أمر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، الجمعة، بإيداع سعيد الناصيري رئيس الوداد المغربي السجن المحلي عكاشة، برفقة 20 شخصاً، من ضمنهم برلمانيون وسياسيون وأمنيون ورجال أعمال، ومتابعتهم في حالة اعتقال في قضية تاجر المخدرات المالي، المشهور بـ "إسكوبار الصحراء"، بناء على ملتمس الوكيل العام للملك لدى نفس المحكمة.
وقُدم رئيس الوداد المغربي، أمس الخميس، أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء في هذه القضية، برفقة 25 شخصاً، من بينهم أشخاص في حالة اعتقال، سبق أن أوقفتهم الشرطة القضائية من الأبحاث المسندة إليها بشأن الاتجار الدولي في المخدرات، إذ امتد الاستماع إلى المتهمين منذ أمس الخميس إلى غاية صباح، الجمعة، حيث التمست النيابة العامة في قرارها متابعة 20 شخصاً في حالة اعتقال، إلى جانب تعميق البحث مع 4 آخرين، بينما التمست اتخاذ قاضي التحقيق ما يراه مناسبا في ملف شخص واحد.
وترأس سعيد الناصيري الوداد المغربي منذ عام 2014، وقاده إلى تحقيق عدد من الألقاب المحلية والقارية، قبل أن يفشل في إضافة لقب "أفريكا ليغ" إلى خزينته في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد خسارته أمام نادي ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في المباراة النهائية.
وبات من شبه المؤكد أن تعمق متابعة سعيد الناصيري في حالة اعتقال جراح نادي الوداد الرياضي، الذي يعاني من مشاكل مالية وتسييرية خانقة منذ بداية الموسم الجاري، ما انعكس سلبا على نتائجه، إن على المستوى القاري، إذ بات قاب قوسين أو أدنى من الخروج باكرا من بطولة دوري أبطال أفريقيا، بعد 3 خسارات، مقابل فوز واحد، أو على المستوى الدوري المحلي، حيث فقد صدارة ترتيبه المؤقت.
ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، الجمعة، فإن مكونات نادي الوداد الرياضي ستعقد اجتماعاً طارئاً، لمناقشة مرحلة ما بعد الرئيس، سعيد الناصيري، والبحث عن السبل الكفيلة لإخراج هذا النادي العريق من عنق الزجاجة، وبالتالي الحفاظ على مكانته كأحد الأندية المغربية القوية على الصعيد القاري.
والجدير بالذكر أن نادي الوداد الرياضي عين أخيراً التونسي فوزي البنزرتي مدرباً له، خلفاً للمغربي عادل رمزي الذي أُقيل من منصبه بسبب سوء النتائج.