استمع إلى الملخص
- أثار تراجع "فيفا" عن تمديد فترة جليّل تساؤلات في الشارع الرياضي التونسي، خاصة بعد قرارات الاتحاد المحلي الأخيرة التي توحي بتأسيس مرحلة جديدة.
- استياء "فيفا" جاء بسبب قرارات الاتحاد التونسي المفاجئة بتبديل نظام الهبوط والصعود وزيادة عدد الأندية، مما اعتبره "فيفا" ضرباً للميثاق الرياضي وعدم احترام للوائح.
يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لإعلان قرار إنهاء ولاية رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم المؤقت واصف جليّل وتكليف لجنة طوارئ لقيادة الاتحاد، خلال الأشهر الستة المقبلة، تكون مهمتها تنقيح القانون، والإعداد للانتخابات المخصصة لاختيار الرئيس الجديد للجهة المشرفة على اللعبة في البلاد.
وأثار تراجع الاتحاد الدولي لكرة القدم عن تمديد فترة قيادة واصف جليّل العديد من التساؤلات في الشارع الرياضي التونسي، إذ كانت كل القرارات، التي اتخذها الاتحاد المحلي في الفترة الأخيرة توحي بأن جليّل يؤسس لمرحلة جديدة، بعدما تلقى بعض الوعود بالاستمرار في مهامه، وعدم الاستنجاد بلجنة الطوارئ.
وكشف مصدر مقرّب من وزارة الشباب والرياضة التونسية، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أنّ لجنة "فيفا" المكلفة بمتابعة ملف الاتحاد التونسي، كانت تدرس بالفعل إمكانية التجديد للمكتب التنفيذي الحالي، قبل أن تستبعد هذه الفرضية تماماً، خلال اجتماعها الأخير، وعبّرت عن غضبها الكبير من واصف جليّل وباقي المسؤولين.
ويأتي استياء "فيفا" من الاتحاد التونسي أساساً، على إثر القرارات التي اتخذها الأخير، والخاصة بتبديل نظام الهبوط والصعود وزيادة عدد الأندية في الدوري الممتاز بشكل مفاجئ، بعد نهاية منافسات موسم 2023- 2024، وهو ما اعتبره الاتحاد الدولي ضرباً للميثاق الرياضي، وعدم احترام للوائح المسابقة، من طرف مكتب مؤقت تنتهي ولايته في يوليو/ تموز الحالي.
واعتبر مراقبو "فيفا" أن مسؤولي الاتحاد التونسي لم يحافظوا على الأمانة المتمثلة في تسليم المهام إلى الرئيس المقبل، وترك الحرية له في اتخاذ القرارات، خصوصاً بعد إقامة مباريات فاصلة من أجل الصعود إلى الدوري الممتاز بشكل غير محدد في لوائح المسابقة منذ البداية، وهو ما يفسر تراجع الاتحاد التونسي عن الزيادة في عدد الأندية بدوري الدرجتين الثانية والثالثة، وإحداث تعديلات على كل الأقسام، التي رغب المسؤولون في إقرارها، خلال الأيام الماضية، وأرادوا التريث وانتظار قرار "فيفا" النهائي.