منتخب جنوب السودان لكرة السلة يصنع الحدث بالأولمبياد.. أفقر دولة في العالم تكتب التاريخ
استمع إلى الملخص
- الفريق تغلب على منتخب بورتوريكو بنتيجة 90-79، رغم افتقار البلاد للبنية التحتية الرياضية الأساسية.
- جنوب السودان، أفقر دولة في العالم، تعاني من الحروب والمشاكل الاجتماعية، لكن الرياضة تظل وسيلة لإحياء الأمل وتحقيق الإنجازات.
تحتل دولة جنوب السودان التي تُعتبر من أحدث الدول في العالم، المرتبة الأخيرة بجميع المؤشرات لأفقر الدول بعدما دمرتها الحروب، لكن ذلك لم يمنع منتخب كرة السلة من تحقيق إنجازٍ تاريخي بضمان التأهل إلى منافسات أولمبياد باريس 2024، المستمرة حتى يوم 11 أغسطس/ آب المقبل.
وسلطت صحيفة ماركا الإسبانية، أمس الاثنين، الضوء على إنجاز منتخب جنوب السودان وخصوصاً بعد تحقيق الفوز التاريخي الأول في المسابقة الكبرى عالمياً، أمام منتخب بورتوريكو بنتيجة (90-79)، أول أمس الأحد. وقال المدير الفني للفريق رويال آفي: "لا نملك حتى صالة لكرة السلة في جنوب السودان، وغيرها من المرافق، لقد عشنا معسكرًا تدريبيًا صعبًا للغاية في رواندا، ثم ذهبنا إلى إسبانيا، تنقلنا كثيرًا، وقطعنا مسافات طويلة.. عشنا أشياء صعبة لا يتحدث عنها الناس".
ومن جانبه، قال اللاعب وينين غابرييل الذي سبق له اللعب مع نادي لوس أنجليس ليكرز: "اللاعبون المحترفون يتدرب معظمهم في الولايات المتحدة، لكنهم يتأثرون بالواقع الاجتماعي في بلادنا، نحن مجموعة من اللاجئين نلتقي معًا في بعض الأوقات في السنة لأنه ليست هناك حتى ملاعب مغطاة".
وختمت الصحيفة تقريرها ذاكرة "إنهم يثيرون إعجاب العالم كله، من أجل إحياء بلد غارق في المشاكل، حيث لا تزال الأمم المتحدة تنشر بعثاتها للسلام (11 فقط في العالم)، لحماية المدنيين ومراقبة حقوق الإنسان، ودَعم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، لأن الحرب لا تزال مستمرة، والسكان الذين يعيشون بشكل رئيسي في المناطق الريفية، يعانون بشكل يومي، لكن رغم كل ذلك فالرياضة تجد مكانًا لها هناك".
وجنوب السودان، التي انفصلت عن السودان في 2011، هي أفقر دولة في العالم، حيث توقع صندوق النقد الدولي في تقريره لعام 2023 أن يكون نصيب الفرد من إجمالي ناتجها المحلي لعام 2024 نحو 455.157 دولاراً فقط.