سيكازوي "بطل الدقيقة 85" من جديد في حالة تحكيمية مثيرة للجدل.. الشريف يشرح الحالة
شهدت المباراة التي جمعت المنتخبين البلجيكي والكندي في الجولة الأولى من المجموعة السادسة لكأس العالم، قرارات تحكيمية مثيرة للجدل للحكم الزامبي جاني سيكازوي.
وشهد اللقاء حالتين تحكيميتين أثارتا الجدل، كانت الأولى في الدقيقة 38، حيث قال عنها الخبير التحكيمي جمال الشريف: "تسلم اللاعب الكندي ريتشي لاريا الكرة، وتوغل من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء، ملاحقا من اللاعب البلجيكي إكسيل فيتسل، إلا أن اللاعب الكندي الذي كان يقود الكرة فضل تحريك قدمه وساقه اليسرى إلى أقصى اليسار باتجاه مسار حركة المنافس دون أن يسعى للعب الكرة أو اللحاق بها".
وتابع الشريف: "أدى ذلك إلى سقوط قدم المدافع التي تتحرك بمسارها الطبيعي على وجه قدم المهاجم الممدودة دون مبرر، ثم تلاها اصطدام وجه القدم اليمنى للمدافع البلجيكي المتحركة، مع الساق اليسرى الممدودة، والتي شكلت حاجزا أمام حركة المدافع الذي لحق بمنافسه، فكان قرار الحكم صحيحا باحتساب ركلة مرمى وليس ركلة جزاء، لعدم وجود أي مخالفة على المدافع، لأن مسؤولية كل الالتحامات التي حدثت، كانت بسبب تحريك المهاجم لقدمه وساقه اليسرى باتجاه مسار المدافع دون أي مبرر".
وعن الحالة الثانية التي جرت في الدقيقة 85 التي احتسب فيها الحكم حالة تسلل، قال الحكم الدولي السابق: "كرة أبعدها البلجيكي فيتسل، من داخل منطقة جزائه إلى خارجها باتجاه زميله هازارد الذي سيطر على الكرة وتحرك بها إلى داخل منطقة جزائه، ثم مررها بشكل غير دقيق إلى زميله فيرتونخين، فذهبت الكرة بالخطأ إلى المهاجم الكندي المتواجد في موقف تسلل".
وأضاف: "هذا بالطبع لا ينفي حقيقية أن هازارد كان مسيطراً على الكرة، وأنه لعبها بشكل متعمد، وهذا بالتأكيد يلغي معاقبة اللاعب المهاجم المتواجد في موقف التسلل، لأنه استلم الكرة من منافسه، وبعدها استحوذ المهاجم على الكرة وحول مسارها إلى اليسار عن المدافع فيرتونخين بقصد تحضيرها للتسديد بالقدم الأخرى، لكن المدافع تمكن من مد قدمه اليمنى وإبعاد الكرة عنه، وبعدها تابعت القدم حركتها الطبيعية لتصطدم بقدم المهاجم اليمنى المتحركة أيضا، ما جعل المهاجم يسقط باحثا عن ركلة جزاء".
وختم: "هنا جاءت راية الحكم المساعد المتأخرة لتعلن عن مخالفة التسلل، وهذا قرار خاطئ، لأن هازارد آخر من لعب الكرة عن عمد إلى منافسه، وبالتالي أوقف الحكم اللعب، ومنح ركلة حرة غير مباشرة للتسلل، والڤار لم يتدخل بالواقعة لعدم وجود مخالفة تستحق ركلة جزاء".
وكان الحكم ذاته قد أثار جدلاً كبيراً في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، حينما أطلق صافرة غريبة في لقاء تونس ومالي، معلنا نهاية اللقاء في الدقيقة 85، وهي الحالة التي تسببت بانتقادات لاذعة للحكم وللاتحاد الأفريقي لكرة القدم.