شطيبي يروي لـ"العربي الجديد" كيف خسر أفرادا من عائلته وانتشل جثث ضحايا في زلزال المغرب
عبّر شمس الدين شطيبي، لاعب منتخب المغرب السابق، عن تأثره من جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب المنطقة التي ولد وترعرع فيها، ولا سيما في مدينة دوار تنيرت في أزكور، ضواحي مدينة أمزميز، وخلّف عددا كبيراً في الضحايا والجرحى.
وقال شطيبي في حوار خاص لـ"العربي الجديد"، السبت، إنه تعرّض للصدمة، بعدما تلقى نبأ وفاة أحد أفراد عائلته المقربة (خاله)، نظرا لوجوده في مدينة فاس، البعيدة جدا عن بؤرة الزلزال، واضطر إلى التنقل على وجه السرعة إلى منطقة عائلته، من أجل تفقد أحوال والدته وأقربائه (أبناء أخواله وخالاته).
وأضاف في حديثه قائلاً "كان الوضع صعبا بالنسبة لي، بعد وفاة عدد لا يحصى من أفراد عائلتي، إضافة إلى خالي، كما دمرت قرى بكاملها من جراء قوة الزلزال، ويسكنها أقرباء لي، قضوا نحبهم، اللهم ارحمهم واجعلهم من الشهداء".
وحول طبيعة المساعدة التي قدمها إلى أسر وضحايا هذه الكارثة، أكد شمس الدين شطيبي أنه بمجرد تلقي الخبر توجه برفقة خالته إلى منطقة عائلته المنكوبة، للتخفيف من معاناة أفراد من عائلته.
وتابع حديثه كاشفاً: "كان من الصعب الوصول إلى القرى النائية، ومع ذلك ساهمت في انتشال عدد من الجثث، وبقيت هناك لأسبوع كامل إلى أن استقرت الأمور، بعد توصل المتضررين بالمساعدات، بفضل تلاحم الشعب المغربي وأيضا لتعليمات جلالة الملك، الذي أعطى أوامره، من أجل إنهاء محنة المنكوبين في أسرع وقت ممكن".
وخلص شطيبي حديثه بالتعبير عن امتنانه للجهود المبذولة للتخفيف من معاناة عائلات وأسر ضحايا زلزال الحوز، واعتبر أن الكارثة أظهرت تلاحم الشعب المغربي في ما بينه، وأيضا تآزر عدد من الدول الأجنبية والعربية، التي قدمت يد العون للضحايا، ولا سيما في انتشال الجثث وتقديم المساعدة الطبية من أجل إعادة استقرار الوضع نسبيا.
والجدير بالذكر أن شمس الدين شطيبي لعب لأندية الفتح الرياضي والجيش الملكي والمغرب الفاسي والرجاء الرياضي، وتوج مع جميعها بألقاب محلية وقارية، كما ارتدى قميص منتخب "أسود الأطلس" على عهد المدرب السابق رشيد الطاوسي.