عُيّن رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي (44 عاماً) وزيراً للرياضة في بلاده خلفاً للبطل الأولمبي السابق عبد الرحمن حماد، بقرار من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ضمن إطار تغيير حكومي هو الأول منذ إعادة انتخابه لعهدة ثانية رئيساً للبلاد في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وكشف بيان من رئاسة الجمهورية الجزائرية، الاثنين، عن هوية أعضاء الحكومة الجديدة، من بينهم تعيين وليد صادي وزيراً للرياضة، وهو الذي يتولى رئاسة اتحاد الكرة الجزائري منذ شهر سبتمبر/أيلول 2023، استكمالاً لعهدة الرئيس السابق والمستقيل جهيد زفيزف، وتنتهي في شهر مارس/آذار المقبل (2025)، يُضاف هذا إلى إعلان صادي قبل أيام ترشحه رسمياً لانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والمقررة كذلك بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف.
وسيكون وليد صادي بعد هذا التعيين أمام مسؤولية ثقيلة لتحسين الأوضاع داخل الرياضة الجزائرية، التي توالت عليها النكسات، خاصة في الرياضات الجماعية، وعلى وجه الخصوص كرة اليد وكذلك الطائرة وكرة السلة وغيرها، مع بعض النجاحات الظرفية في رياضات فردية، مثلما كان الحال في أولمبياد باريس 2024 الأخير، عندما اقتصر التألق الجزائري عبر ذهبية الملاكمة إيمان خليف، وهو حال كيليا نمور في رياضة الجمباز، إضافة إلى برونزية جمال سجاتي في سباق 800 متر، في حين كان الفشل ذريعاً لباقي المتنافسين والتخصصات الأخرى.
ومن المنتظر أن يُكمل وليد صادي عهدته على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم حتى شهر مارس/آذار المقبل، مع دخوله كذلك معترك انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي للعبة، وفوزه بهذا المنصب سيكون منتظراً طالما أنه سيدخل هذا السباق مترشحاً وحيداً عن منصب شمال أفريقيا، بعد تراجع التونسي حسين جنيح في آخر لحظة عن طرح ملفه لدى لجنة الترشيحات في الهيئة القارية.
ويملك وليد صادي خبرة كبيرة في الكرة الجزائرية، بعدما تولى الكثير من المناصب الأخرى، على غرار أنه كان أحد الأعضاء الفاعلين في نادي وفاق سطيف، خلال فترة توهج هذا النادي وتتويجه بلقبي كأس العرب للأندية عامي 2006 و2007، إضافة إلى أنه كان من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري لكرة القدم في عهد الرئيس الأسبق، محمد روراوة، وكذلك أحد المقربين من هذا الأخير، كما تولى صادي منصباً في لجنة التسويق بالاتحاد الأفريقي للعبة، وعضواً في لجنة التطوير بالاتحاد العربي، وهو حالياً يُعتبر كذلك نائباً لرئيس اتحاد شمال أفريقيا.