شهدت مباراة الدوري الأوروبي بين سبارتا براغا التشيكي، وضيفه غلاسكو رينجرز الاسكتلندي، الخميس، حادثة عنصرية خطيرة، لم تُسجلها كتب تاريخ كرة القدم من قبل، بعد أن حرص المشجعون الذين كانوا أطفالاً ومرافقيهم، على استهداف الفنلندي صاحب الأصول السيراليونية، غلين كامارا بتصرفات مسيئة.
وكشفت صحيفة "غارديان" البريطانية، تفاصيل الحادثة الصادمة، بتورط عدد كبير من الأطفال في تصرفات عنصرية تجاه كامارا، حيث لم يتوقفوا عن إصدار أصوات احتجاج وصافرات كلما لمس الكرة، واستثنوا بقية لاعبي المنافس رينجرز.
وكان أثر العبارات العنصرية واضحاً على كامارا، وأفقده تركيزه على أرضية الملعب، لينال بطاقة صفراء ثانية عند الدقيقة الـ75، وترك زملاءه يواصلون بنقص عددي.
وبالعودة للتفاصيل، منع الاتحاد الأوروبي جماهير سبارتا براغا من حضور المباراة، بسبب حادثة عنصرية سابقة تورطوا فيها خلال مباراة موناكو، في وقت سمحوا للأطفال بتعويضهم، من أجل تشجيع الفريق في لقاء مهم.
غير أن المفاجأة جاءت بعد أن عكس هؤلاء الأطفال تصرفات المشجعين الكبار، الذين اشتهروا بالعنف والعنصرية، ما يطرح التساؤلات حول كيفية حدوث هذه التجاوزات، وكأنه قد خُطط لها بشكل كامل قبل المواجهة.
وإن كان الأطفال لا يتجاوز سنهم 14 عاماً، غير أنه العنصرية متجذرة فيهم، في وقت أن صفة البراءة هي التي تتميز بها هذه الفئة السنية عادة، غير أن الواقع جاء مخالفاً ومريراً.
ولا شك أن الأطفال الذين حضروا بالملعب سيواصلون بنفس التصرفات حتى بتقدمهم في السن، بعد أن تعلموا التعالي على أشخاص من جنسيات وأعراق وألوان بشرة مختلفة عنهم، وسيجعلهم مصدراً للعنف على الملاعب دون شك.
Sparta Prague were hit with a stadium ban for racism - but Uefa allowed 10,000 children to cheer them on against Rangers instead.
— i sport (@iPaperSport) September 30, 2021
Glen Kamara in March: “If Uefa wants to ‘show racism the red card’, it’s time to stop the tokenism"#SPPRANhttps://t.co/ZWY4pL3NYf pic.twitter.com/GRJc7MNkiz