يبدو أن الجماهير التونسية التي ترغب في السفر إلى كورهوغو، لتشجيع منتخب بلادها في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بساحل العاج، ستصطدم بمفاجآت غير سارة بهذه المدينة، التي ستحتضن مباريات "نسور قرطاج" ضمن منافسات المجموعة الخامسة.
وبحسب ما رصدته تحركات مراسل "العربي الجديد" إلى كورهوغو، فإن هذه المنطقة الواقعة على حدود ساحل العاج مع مالي، تفتقد إلى أبسط وسائل النقل، وهو ما سيجعل الجماهير في مأزق حقيقي نظراً لبعد المسافة التي تربط بين الاستاد الرئيسي، "أمادو كوليبالبي"، ووسط المدينة وأغلب الأحياء المخصصة للإقامة، ذلك أن سيارات "التاكسي" غير موجودة تماماً، وكذلك بالنسبة للحافلات، دون الحديث عن "الميترو" الذي شرعت السلطات الإيفوارية في تركيزه بأبيدجان، فقط خلال الأشهر الأخيرة.
وعند وصول وفد منتخب تونس إلى ساحل العاج، يوم الجمعة، كان لـ"العربي الجديد" حديث حصري مع عمدة بلدية كورهوغو ومستشار رئيس جمهورية ساحل العاج، لاسينا واتارا، الذي حضر إلى مطار المدينة خصيصاً لاستقبال بعثة "نسور قرطاج"، ليعترف في تصريحه هذا بأن المدينة لا توجد فيها بالفعل سيارات تاكسي.
وفي هذا الإطار قال واتارا: "نعم هذا صحيح، ولكننا قمنا للتوّ بتفعيل تطبيق "يانغو"، يانغو هنا، اليوم يانغو هنا، إذن التطبيق يعمل الآن، يمكن أن تطلب يانغو وأن تتنقل إلى أي مكان تريده، كما بمجرد وصولك إلى هنا يمكن أن تقوم بكراء سيارة، السيارات جميلة، لكن يجب أن تعرف من أي مكان ستحجزها، أنتم أتيتم إلى هنا ورأيتم أنه لا توجد سيارات تاكسي، لقد تحدثت مع السلطات هنا، لدينا سيارات جميلة وسيكون التطبيق متوفراً الآن".
وبعد مرور بضعة أيام من هذا التصريح، تجولت كاميرا "العربي الجديد" في شوارع كورهوغو ولم ترصد تماماً سيارات التاكسي أو أي وسيلة نقل جديدة، حيث يستخدم أغلب السكان والزوّار، الدراجات النارية للتحرك وسط هذه المدينة، أي إن وعد رئيس البلدية لم يتحقق حتى الآن، وهو ما خلّف العديد من الشكاوى لدى البعثة الإعلامية التونسية وباقي الوفود التي تنتقل يومياً إلى مقر تدريبات منتخبات بلادها، على متن درّاجات نارية وهي محمّلة بمعدّات العمل الصحافي، وكذلك بالنسبة إلى الجماهير المالية التي بدأت تتوافد بأعداد كبيرة على مدينة كورهوغو.