أصرّ اتحاد أميركا الجنوبية "كونميبول"، على تنظيم كوبا أميركا رغم المشاكل التي رافقت هذه النسخة بسبب عدول الاتحاد الأرجنتيني عن تنظيم الحدث، وسحب التنظيم من كولومبيا التي تعاني من مشاكل اجتماعيةٍ كبيرةٍ، تجعل من استقبال البطولة مخاطرةً كبيرةً.
ولعب اتحاد البرازيل، دور المنقذ بما أن احتضان بلد السامبا نهائيات كوبا 2019، وقبلها كأس العالم 2014، والألعاب الأولمبية 2016، جعلها تبدو جاهزةً لتنظيم البطولة، نظراً لتوفر كل التجهيزات التي تحتاجها بطولة في حجم الكوبا التي تعرف مشاركة منتخبات قويةٍ.
وواجهت المنتخبات المشاركة العديد من المشاكل طوال البطولة، تهمّ أساساً الترتيبات الصحية ولكن لا أحد اعتقد أن يجد منتخب نفسه مضطراً إلى التدرب في مركز شرطة من أجل إعداد ما تبقى من مباريات، رغم كل الإمكانات التي وضعها الاتحاد البرازيلي على ذمة ضيوف البطولة.
وذكرت صحيفة "أولي" الأرجنتينية أن منتخب تشيلي اضطرّ إلى التدرب في مركز شرطة، ووفق مصادر الصحيفة فإن المركز مجهز من أجل التدرب وأن حالة العشب أفضل من الميدان الذي تمّ اقتراحه على رفاق فيدال من أجل الإعداد للمباراة ضد بوليفيا.
وتكشف الحادثة عن التسرع الذي رافق تنظيم البطولة، بما أن انتشار فيروس كورونا حال دون الاستفادة من كل الميادين في البرازيل لتجد المنتخبات نفسها في موقف صعب للغاية، وتبحث عن حلول غريبة من أجل الإعداد لما تبقى من منافسات.