أصيب عدد من مشجعي منتخب المغرب بمرض الملاريا، خلال وجودهم بسان بيدرو، منذ انطلاق منافسات دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا، التي تستضيفها ساحل العاج حتى 11 فبراير/ شباط القادم.
ورغم أن جميع المناصرين تلقوا اللقاح ضد الأمراض الفتاكة المنتشرة في القارة الأفريقية، باعتباره شرطاً أساسياً قبل السفر إلى ساحل العاج، لدعم منتخب "أسود الأطلس"، فإن ذلك لم يمنع من تسلل هذا المرض الطفيلي القاتل عن طريق لدغات البعوض، إلى أجساد بعض المشجعين، الذين يواصلون العلاج، وبينهم صانع المحتوى المغربي خالد الطلبة.
وخلّفت حالات سجلت في صفوف بعض المشجعين ذعراً وهلعاً وسط بقية مناصري المنتخب المغربي، سواء الموجودين حالياً في ساحل العاج، أو أولئك الذين يريدون المجيء لسان بيدرو، من أجل تشجيع المنتخب المغربي أمام جنوب أفريقيا، الثلاثاء القادم، في مباراة دور الـ16 لكأس أمم أفريقيا بساحل العاج 2023.
ورغم أن الجماهير المغربية تلقت علاجاً وقائياً ضد مرض الملاريا عبر تناول الأدوية المضادة أثناء وبعد فترة الإقامة في ساحل العلاج، فإن ذلك لم يكن كافياً لتجنّب الإصابة بالمرض، وذلك حسب تفاعل الجهاز المناعي لأي شخص مع اللقاح ضد الحمى الصفراء.
وفي هذا الإطار، اتخذت السلطات الصحية في سان بيدرو عدداً من الإجراءات، سواء بعلاج المصابين، أو إخضاع المحتمل إصابتهم بالعدوى، لاختبارات مسحة الدم، باعتبارها أكثر دقة للتأكد من وجود طفيليات الملاريا في جسم المريض أثناء التشخيص.
وفتحت السلطات أبواب المركز الاستشفائي بسان بيدرو لإجراء الاختبارات على الحالات المصابة أو المشكوك فيها، مجاناً، وتقديم بعض النصائح لهم للوقاية من مرض الملاريا.
وبات من شبه المؤكد أن تشهد مباراة المغرب وجنوب أفريقيا، الثلاثاء القادم، على ملعب "لوران بوكو"، في الدور ثمن النهائي لكأس أمم أفريقيا، حضوراً جماهيرياً كثيفاً، سواء من المدن العاجية، أو من المغرب، حيث من المرجح أن تخصص الخطوط الملكية المغربية رحلات جوية لتأمين نقل جماهير أخرى إلى سان بيدرو.
والجدير بالذكر أن مباراة المغرب وزامبيا تابعها 15.230 مشجعاً، غالبيتهم حضروا من المغرب وبعض الدول الأوروبية.