لم تنقطع التأويلات في الشارع الرياضي في تونس، حول مصير المدير الفني لمنتخب "نسور قرطاج"، جلال القادري، رغم أنه أقنع الجميع بتغيير وجه الفريق خلال وقت وجيز، وخصوصا بدورة "كيرين كاب" الدولية الودية باليابان والفوز بلقبها.
ورغم أن رئيس الاتحاد وديع الجريء أكد في جميع تصريحاته أن جلال القادري حقق المطلوب منه إلى حد الآن وأنه سيستمر في مهامه، فإن اقتراب عقد المدرب من نهايته، تحديدا في 30 يونيو/ حزيران الجاري، فتح التساؤلات مجددا حول مستقبل المدير الفني التونسي.
وبحسب ما حصل عليه "العربي الجديد" من معلومات، فإن الجريء اتصل أخيرا بالقادري وكامل أعضاء الجهاز الفني، وطلب منهم العودة سريعاً إلى العمل والاستعداد منذ الآن لتحضيرات المنتخب لبطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، وذلك بعدما دخلوا في إجازة خاطفة إثر عودة البعثة من اليابان.
وتمثل هذه المعطيات دليلاً جديداً على استمرار القادري في مهامه، فيما من المتوقع أن يعلن الاتحاد قريبا عن تفاصيل العقد الجديد للمدير الفني الجديد لمنتخب "نسور قرطاج"، ليكون المدرب العربي الوحيد في الحدث العالمي الأبرز الذي سيقام على الأراضي القطرية.
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم قد رسّم القادري في خطة مدير فني خلفا لزميله السابق منذر الكبير، مطلع العام الحالي، ليكون هذا التبديل ناجحا للغاية، إذ حقق القادري سلسلة تاريخية بعدم التعرض للهزيمة خلال 6 مباريات متتالية، محققا 4 انتصارات وتعادلين.