لم يكن شق كبير من الشارع الرياضي في تونس مقتنعًا بأن منتخب البلاد سيصل إلى المربع الذهبي لبطولة أمم أفريقيا للشباب المقامة حالياً في موريتانيا، إثر الوجه الباهت الذي ظهر به الفريق في مباريات الدور الأول للمسابقة.
وكان منتخب تونس قد تأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه إثر فوزه على نظيره المغربي، الجمعة، في ربع النهائي بركلات الترجيح (4-1) بعد نهاية المباراة والحصص الإضافية بالتعادل السلبي بنتيجة سلبية، وهو يتحضر، اليوم الإثنين، لخوض مباراة نصف النهائي أمام أوغندا.
وتعرّض شباب تونس إلى هجوم كاسح من الجماهير التونسية، التي انتقدت اللاعبين بشدة بعد تعرضهم لهزيمة مفاجئة من منتخب أفريقيا الوسطى المغمور بهدفين لواحد في ختام الدور الأول، ما رفع من منسوب التشاؤم حول مستقبل التونسيين في البطولة.
وحتّمت الخسارة في مباراة أفريقيا الوسطى على منتخب تونس التأهل إلى ربع النهائي كأحد أفضل فريقين من بين أصحاب المراكز الثالثة في مرحلة المجموعات، ليتفادى "نسور قرطاج" خروجاً مبكراً لولا حصده 4 نقاط من مواجهتي بوركينا فاسو وناميبيا.
وبعد الفوز الصعب على المغرب، وقف الحظ مرة أخرى إلى جانب المنتخب التونسي الذي سيواجه فريق أوغندا المتواضع في المباراة القادمة، ما يقربه منطقياً من المبارة النهائية، وكأن التأهل من المركز الثالث من المجموعة الثانية بمثابة الطريق المفتوح للوصول إلى النهائي.
ويقف منتخب تونس حالياً في وضع قوة وهو أحد المرشحين البارزين للتتويج بلقب أمم أفريقيا للشباب، ما يعيد إلى الأذهان إنجاز البرتغال في بطولة أمم أوروبا سنة 2016، وهي التي أحرزت الكأس رغم أنها تجاوزت الدور الأول بصعوبة بالغة إثر احتلالها المرتبة الثالثة في المجموعة.
وحققت البرتغال في تلك البطولة انتصاراً وحيداً في الأشواط الأصلية للمباريات، وتعادلت في اللقاءات الـ6 المتبقية، وهو ما يشبه كثيراً مسيرة منتخب تونس للشباب الذي حقق فوزاً وحيداً حتى الآن، تحديداً ضد ناميبيا بهدفين نظيفين، وتعادل مع بوركينا فاسو بدون أهداف، وسقط أمام أفريقيا الوسطى (2 – 1)، وحسم مواجهته مع المغرب في ربع النهائي بركلات الترجيح بعد نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.