علي شلبي الحارس التونسي الهارب إلى إيطاليا يحقق حلمه بعد سنتين من الانتظار

30 يوليو 2024
علي شلبي الحارس التونسي الهارب إلى إيطاليا (حساب اللاعب فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الحارس التونسي الشاب علي شلبي (20 سنة) يحقق حلمه بالتوقيع لنادي نوتو كالتشيو الإيطالي بعد سنتين من الانتظار والهجرة غير الشرعية في 2022.
- شلبي، الذي واجه رحلة شاقة عبر البحر الأبيض المتوسط، ينضم رسمياً للفريق الإيطالي بعد اختبارات مع أندية من الدرجة الثانية والثالثة.
- شلبي اشتكى من الظلم في تونس، حيث حُرم من اللعب بسبب المحاباة، وتكررت ظاهرة الهجرة غير الشرعية بين لاعبي كرة القدم التونسيين.

تمكن الحارس التونسي الشاب علي شلبي (20 سنة) من تحقيق حلمه ونجح في التوقيع لأحد الأندية الإيطالية لكرة القدم بعد سنتين من الانتظار، وهو الذي هاجر إلى هذا البلد الأوروبي بطريقة غير شرعي، عام 2022، مخلفاً آنذاك جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي في تونس.

وأعلن نادي نوتو كالتشيو الذي ينافس في دوري الدرجة الرابعة الإيطالي لكرة القدم، الاثنين، في بيان رسمي، تعاقده مع الحارس السابق لنادي الصفاقسي التونسي علي شلبي (20 سنة)، ودوّن الفريق: "إنها قصة مؤثرة ومهمة، وصل علي إلى المدينة مدفوعاً بالرغبة في حياة أفضل، لقد واجه وهو في الثامنة عشرة من عمره فقط رحلة شاقة في البحر الأبيض المتوسط من أجل الوصول إلى إيطاليا، وقد صار اليوم رسمياً أحد لاعبي فريقنا".

ونشر الفريق الإيطالي صورة من تقديم علي شلبي وهو يرفع قميص النادي، ليعلن بداية مسيرته الاحترافية بشكل رسمي، بعدما دخل في العامين الماضيين رحلة البحث عن ناد جديد، وخضع إلى اختبارات عديدة مع أندية إيطالية من دوري الدرجة الثانية والثالثة، قبل أن يستقر مقامه في نادي نوتو المؤسَّس سنة 1963، الذي قد يكون في الأعوام المقبلة بوابته  للانتقال إلى أحد الأندية الإيطالية الكبيرة.

وكان شلبي أكد في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، عند مغادرته البلاد، تحديداً مطلع شهر أغسطس/آب من سنة 2022، أنه تلقى دعوة من فريق يلعب في الدوري الإيطالي الممتاز الذي طلب اختباره في التدريبات، مضيفاً أنه أجبر على مغادرة البلاد بعدما عجز عن الحصول على تأشيرة السفر بطريقة شرعية. واشتكى شلبي من التعرض للظلم عندما كان في تونس قائلاً: "أنا ألعب لفريق الشباب في النادي الصفاقسي، وكنت حارساً بالفئات السنية للمنتخب التونسي، لكنني تعرضت للظلم في الفريق الوطني، وحُرمت من اللعب بسبب محاباة حراس آخرين بعد تدخل أوليائهم".

ولم تكن حادثة شلبي هي الأخيرة، حيث أقدم حارس مستقبل الرجيش خليل الزوالي، وبعده حارس مستقبل سليمان ياسين الرحيمي، على مغادرة البلاد بطريقة غير شرعية، وأعلنا وصولهما إلى السواحل الإيطالية بسلام، كما اجتاحت هذه الظاهرة بعض الرياضات الأخرى، ولم تقتصر فقط على لاعبي كرة القدم.

المساهمون