استمع إلى الملخص
- شاركت ني شيا ليان في ست دورات أولمبية، وحملت علم لوكسمبورغ في حفل الافتتاح، وتُعتبر أكبر لاعبة في تاريخ الألعاب الأولمبية.
- رغم خروجها المبكر، حققت ني شيا ليان إنجازات بارزة، منها الفوز بلقب بطلة العالم في الزوجي المختلط عام 1983، وتُعد مثالاً للإصرار والتحدي.
ودعت عميدة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، المنافسات سريعاً، حيث غادرت ني شيا ليان (61 عاماً) من لوكسمبورغ، منافسات كرة الطاولة منذ الدور الـ16، إثر خسارتها أمام الصينية صن ينجشا، المصنفة الأولى عالمياً، حيث حاولت اللاعبة ني شيا ليان الصمود وصُنع الحدث أمام واحدة من أفضل اللاعبات في التاريخ، ولكنها عجزت عن ذلك وفشلت في التحدي، لتودع البطولة من الباب الكبير، باعتبار أن المشاركة تُعتبر إنجازاً في مثل هذه السن.
وتعود أصول ني شيا ليان إلى الصين، لكنها تشارك في الألعاب الأولمبية مع بعثة لوكسمبورغ، وقد حملت العلم في حفل الافتتاح، باعتبار أن تقدمها في السن جعلها تحظى بهذا التاريخ، فهي لا تُعتبر أكبر لاعبة في بعثة لوكسمبورغ الرسمية فقط، بل هي أكبر المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية في مختلف الاختصاصات، وهو ما جعل الجميع يتابع مبارياتها في الألعاب الأولمبية في باريس، لمعرفة مدى قدرتها على التقدم في المسابقة، ولكن القرعة لم تكن منصفة لها، بعدما وضعتها في مواجهة قوية في دور الـ 16 من المنافسات، وبالتالي لم تقدر على المضي قدماً في رحلة البحث عن ميدالية أولمبية، لتغادر المنافسات دون أن تحقق حلمها.
وتشارك ني شيا ليان في النسخة السادسة من الألعاب الأولمبية في سجلها، حيث حضرت في بطولات سيدني (2000)، وبكين (2008)، ولندن (2012)، وريو (2016)، وطوكيو (2021)، وخلال اليوم الأول من الألعاب أصبحت أكبر لاعبة تفوز في مباراة تنس الطاولة الأولمبية، وذلك بفضل فوزها الافتتاحي على التركية سيبل ألتينكايا (4-2)، وفق ما أكدته صحيفة ليكيب الفرنسية، لتترك ني شيا ليان أثراً جيداً في الألعاب الأولمبية، وتضمن لها مكاناً في تاريخ المسابقة، رغم أن رقمها القياسي مُهدد من قبل لاعبة من تشيلي من أصول صينية أيضاً، وهي زيينج تسنغ، التي تشارك في هذه الدورة وسنّها 58 عاماً، وبالتالي يمكنها أن تحطم الرقم القياسي في نسخة 2028.
وتملك ني شيا ليان في سجلها لقب بطلة العالم في الزوجي المختلط باسمها، الذي يعود تاريخه إلى عام 1983، في ذلك الوقت، كانت تدافع عن الراية الصينية (لعبت لمدة عشر سنوات تقريبًا بين المحترفين في بلدها الأصلي). وشهدت مسيرة ني شيا ليان الكثير من الهزّات، ولم تكشف عن سبب اختيارها تمثيل لوكسمبورغ، لكن إصرارها على اللعب والمشاركة في سنّ 61 عاماً يُعتبر حافزاً لكل الرياضيين، من أجل الدفاع عن فرصهم في حصد الميداليات.