عوامل ساهمت في توهّج فريق ميلان محلياً وتراجع نتائجه قارياً

02 أكتوبر 2024
موراتا يحيي الجماهير بعد مباراة ليفركوزن في 1 أكتوبر 2024 (هشام الشريف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- خسائر ميلان في دوري الأبطال: تعرض ميلان لهزيمتين متتاليتين في دوري أبطال أوروبا، الأولى أمام ليفربول والثانية ضد باير ليفركوزن، مما يبرز التحديات القارية رغم تألقه محلياً.

- تباين الأداء بين المسابقتين: يمتلك ميلان هجوماً فعالاً في الدوري الإيطالي، لكنه يعاني في دوري الأبطال، حيث سجل هدفاً واحداً فقط في مباراتين، مما يعكس الفارق في مستوى المنافسين.

- تأثير التشكيلة والتكتيك: رغم تألق لاعبي ميلان محلياً، إلا أن التغييرات التكتيكية لم تُستغل في دوري الأبطال، مما أثر سلباً على الأداء.

سجل نادي إي سي ميلان الإيطالي خسارته الثانية على التوالي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وهذه المرة عندما سقط أمام مضيفه باير ليفركوزن الألماني، بنتيجة هدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء الثلاثاء، على ملعب باي أرينا، ويندرج ضمن منافسات الجولة الثانية من المسابقة، ليفشل بذلك في تعويض هزيمته الأولى على ميدانه ضد نادي ليفربول الإنكليزي، في وقت بدأت تشكيلة المدرب البرتغالي باولو فونسيكا في التوهج محلياً مقارنة بالنتائج المسجلة قارياً، بفضل عدة عوامل، علماً أن رفاق النجم البرتغالي رافاييل لياو يحتلون المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، بعد مرور ست جولات برصيد 11 نقطة، وبفارق نقطتين عن نابولي المتصدر.

قوة المنافسين قارياً

بدأت كتيبة نادي ميلان مسابقة الكالتشيو بتعادلين أمام فريقي تورينو ولاتسيو، وخسارة أمام نادي بارما، قبل أن يعود الفريق بقوة ويسجل ثلاثة انتصارات على التوالي، بالتفوق على كل من فينيزيا وإنتر ميلانو وليتشي، ليرتقي "الروسونيري" إلى المراكز الأولى في الدوري المحلي، ولكن في المقابل، فشل الفريق في تحقيق أي فوز على المستوى القاري، وذلك بالخسارة أمام ناديي ليفربول وباير ليفركوزن، ويعود السبب الأول إلى قوة المنافسين مقارنة بتشكيلة النادي الإيطالي، إذ يتصدر "الريدز" بقيادة النجم المصري محمد صلاح، جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، فيما يُواصل بطل البوندسليغا تقديم مستويات مميزة برفقة المدرب الإسباني تشابي ألونسو.

قوة هجومية في الدوري وغياب الفاعلية في الأبطال

يمتلك فريق ميلان الهجوم الأقوى في الدوري الإيطالي منذ انطلاق الموسم الكروي الجاري، بحيث سجل الفريق 14 هدفاً في المباريات الست الماضية، أي بمعدل 2.33 هدفاً في المباراة الواحدة، وبالتحديد أكثر فقد سجلت تشكيلة المدرب باولو فونسيكا هدفين في شباك أندية تورينو ولاتسيو وإنتر ميلانو، وثلاثة أهداف أمام فريق ليتشي، بالإضافة إلى أربعة أهداف في مرمى نادي فينيزيا، وهدف آخر ضد بارما، لكن غابت الفاعلية في مباريات دوري الأبطال، بحيث سجل الفريق هدفاً واحداً ضد ليفربول عن طريق الأميركي كريستيان بوليسيتش، كما تفنن المهاجمون في إضاعة الفرص خلال المواجهة الأخيرة ضد باير ليفركوزن.

غياب أدوات التألق القاري

استطاع المدرب البالغ من العمر 51 عاماً، قلب الموازين في الدوري الإيطالي بفضل تألق العديد من اللاعبين، على غرار الجناحين البرتغالي رافاييل لياو والأميركي كريستيان بوليسيتش، وكذلك الظهير الأيسر الفرنسي ثيو هيرنانديز، والمهاجم الإسباني ألفارو موراتا، وبقية الأسماء الكبيرة الأخرى، وفي المقابل، لم يستطع هؤلاء اللاعبون الحفاظ على مستوياتهم المميزة خلال مواجهتي التشامبيونزليغ ضد ليفربول وباير ليفركوزن، وربما باستثناء الحارس الفرنسي مايك مينيان الذي أنقذ فريقه من تلقي أهداف أخرى، خاصة في الشوط الأول من اللقاء الأخير ضد بطل ألمانيا.

ميلان وعدم الاستفادة من انتصار الديربي

في الوقت الذي كانت كتيبة "الروسونيري" تُعاني من تذبذب النتائج محلياً، وكذلك بعد الهزيمة أمام ليفربول في الأبطال، تمكن فونسيكا من تحقيق انتصار ثمين على إنتر ميلانو في الأسبوع الخامس من الدوري الإيطالي، بحيث جاء عكس كل التوقعات، وذلك بعد أن قام بتغيير طريقة اللعب بالاعتماد على مهاجمين اثنين وهما الإنكليزي تامي أبراهام والإسباني ألفارو موراتا، وكرّر الأمر نفسه أمام ليتشي في الجولة السادسة، ولكن المدرب السابق لنادي ليل الفرنسي لم يحفظ الدرس جيداً، بعدما قرّر عدم الاستفادة من الديربي، من خلال العودة إلى خطته السابقة أمام نادي باير ليفركوزن، وذلك بإشراك لاعب خط الوسط الإنكليزي روبن لوفتوس تشيك بدلاً من المهاجم ألفارو موراتا، وهو ما أثّر بشكل كبير في أداء الفريق، خاصة في الشوط الأول، وكذلك مع بداية المرحلة الثانية.

المساهمون