تشهد ملاعب القارة الأفريقية وقائع غريبة وطريفة في مختلف المسابقات، بما فيها بطولة أمم أفريقيا التي تعتبر أهم حدث، وقد رافق نسختها الأخيرة العديد من النقائص والأزمات الكبيرة التي أساءت إلى صورة البطولة.
وآخر الفضائح ما حدث لمنتخب جزر القمر قبل مواجهة زامبيا، حيث قُطعت الكهرباء في الحصة التدريبية الأخيرة قبل المواجهة، في تصرف صادم باعتبار أن كل القوانين تفرض على الاتحاد المحلي توفير ظروف العمل المناسبة لضيوفه. كما انتشرت صور توضح أن ملعب التمارين الذي تدرب فيه منتخب غينيا قبل مواجهة مصر كان في حالة سيئة للغاية، فضلاً عما حدث أيضا ليلة الإثنين في لقاء النمسا والدنمارك بدوري الأمم الأوروبية.
La Zambie qui coupe l’électricité aux Comores avant le match très très important demain. 🇿🇲🇰🇲pic.twitter.com/2masqD850Z
— 🏆 Actu Foot Afrique (@ActuFootAfrique) June 6, 2022
ويصعب حصر النقائص التي تعرفها المباريات الأفريقية، ولكن الفضائح لم تعد تقتصر على ملاعب أفريقيا، بل إن مباريات قوية ومسابقات هامة يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أو الاتحاد الأوروبي "يويفا"، أو اتحاد أمريكا الجنوبية "كومنيبول"، سجلت بدورها تجاوزات لا تقل غرابة عما يحصل في أفريقيا، سنحاول استعراض أهمها.
نهائي بتذاكر مزورة
للمرة الأولى تؤجَّل مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا نصف ساعة بسبب التدافع الجماهيري، حيث سبق تأخير بعض المواجهات ولكن بسبب الأمطار أو غيرها من العوامل الطارئة وخارج السيطرة، ولكن نهائي الأبطال يوم السبت الماضي بين الريال وليفربول شهد حادثة تاريخية، تتمثل في ترويج قرابة 28 ألف تذكرة مزورة كانت سبب الغضب الجماهيري الكبير، ما يكشف نقصاً كبيراً في الإعداد.
Incidents au Stade de France : « Ils faisaient leur marché »… Comment des délinquants ont-ils gâché la finale ? – https://t.co/w7ybKpV0Y1 https://t.co/ajPj7MX6bv
— meir suissa (@meirmichel) May 31, 2022
إعادة قرعة الأبطال
هذه النسخة من دوري أبطال أوروبا كانت شاهدة على سوابق تاريخية، منها إعادة القرعة الخاصة بالدور ثمن النهائي، وذلك بعد أن ارتكب المنظمون خطأ جسيماً ارتقى إلى مستوى الفضيحة، إذ لا يعقل أن يرتكب الاتحاد الأوروبي خطأ مثل وضع فريقين كانا في المجموعة نفسها، في الدور ثمن النهائي.
اليويفا يقرر إعادة قرعة ثمن نهائي دوري الأبطال #دوري_أبطال_أوروبا #UCL #UCLdraw pic.twitter.com/ukA0iAhQ8r
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) December 13, 2021
فضيحة الكرات الساخنة
في سنة 2017، شهد العالم انتشار أخبار مفادها أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على كرات ساخنة وأخرى باردة، من أجل التحكم في عملية القرعة وتوجهيها بشكل يسمح لبعض الأندية القوية بتفادي اللعب ضد فرق قد يصعب تجاوزها، وهي فضيحة لم يرد عليها الاتحاد الأوروبي الذي التزم الصمت تجاه ما جرى ترويجه، وهو سكوت قد يؤكد هذه التهم، خاصة أن رئيس الاتحاد الدولي السابق جوزيف بلاتر أكد هذه التجاوزات.
بلاتر: "رأيتهم بأم عيني يستعملون كرات ساخنة وأخرى باردة في القرعة من أجل ريال مدريد👇👍pic.twitter.com/geO9v8DK9R
— تركي الشمري (@Turky_14_) March 16, 2017
تأخير مباراة النمسا والدنمارك
تأخرت مباراة النمسا والدنمارك في دوري المؤتمر الأوروبي أكثر من ساعة، وذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وقد انتظرت الجماهير في ملعب "إرنست هابيل" 90 دقيقة إضافة إلى لاعبي المنتخبين، وقد انقطع الكهرباء عن الأحياء المجاورة للملعب، ولكن انتظار هذه المدة لا يعكس قدرات المنتخبات الأوروبية، ولو وقعت الحادثة في أفريقيا لأثارت جدلاً أكبر.
— انقطعت الكهرباء في مباراة النمسا vs. الدنمارك قبل انطلاق المباراة 🔦😅 pic.twitter.com/aRL1l1Yfzc
— حيدر (@Hay22DS) June 6, 2022
إيقاف الكلاسيكو بقرار طبي
شهد العالم فضيحة من الحجم الكبير عندما أوقفت مباراة البرازيل والأرجنتين بعد دقائق من بدايتها، وذلك لسبب طريف، فقد اقتحم أعضاء من وزارة الصحة البرازيلية الميدان، وطالبوا بإيقاف لاعبين من منتخب الأرجنتين بسبب عدم احترامهم إجراءات دخول البرازيل بسبب تفشي فيروس كورونا في العالم، ورغم حالة الذهول التي أصابت الجميع، فإن الوضع لم يشهد انفراجاً، لتتوقف المباراة فعلياً في واحدة من أكبر الفضائح، ولم يقدر الاتحاد الدولي لكرة القدم على تغيير الموقف، ليجد نفسه مجبراً لاحقاً على إعادة اللقاء.
لحظة ايقاف مباراة البرازيل والارجنتين
— حساب بديل (@Q8Archive) September 5, 2021
pic.twitter.com/YwHauWeayo
كوبا أميركا من دون بلد منظم
واجه تنظيم كوبا أميركا، الصيف الماضي، مشكلة كبيرة، بما أن اتحاد أميركا الجنوبية أصرّ على إقامتها رغم رفض السلطات في الأرجنتين استقبال الحدث، ليتواصل الجدل إلى حدود أيام قليلة قبل بداية البطولة، وسط حيرة كل المنتخبات المشاركة.
وفي النهاية، اختار "كومنيبول" إقامة البطولة في البرازيل بما أنها نظمت النسخة السابقة، وكذلك كأس العالم في 2014، وبعض المنتخبات واجهت أزمات حقيقة للتدرب والتنقل وسط إجراءات صارمة من قبل المنظمين للحد من تفشي فيروس كورونا.