كافح نادي غرناطة الإسباني جميع الصعوبات، التي وجهها نجومه في الموسم الحالي، بعزيمة قوية وإصرار متواصل، من أجل صناعة التاريخ، وتوجيه رسالة للجميع، بأنهم متواجدون رغم الإصابات التي ضربت لاعبيه، وتفشي فيروس كورونا.
ولعب غرناطة مباراة ملحمية ضد منافسه إلتشي في الأسبوع الـ(25)، من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليضع نجومه حداً لسلسة من عدم الفوز على الخصوم، بفوزهم بهدفين مقابل هدف وحيد، بفضل العزيمة، التي ظهروا عليها، والدفعة المعنوية الكبيرة، نتيجة تحقيقهم للمفاجأة في "اليوروباليغ".
واستطاع غرناطة صناعة التاريخ في مشاركته الأولى، ببطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، بعدما استطاع الجهاز الفني، التغلب على صعوبات غياب العديد من نجومه، نتيجة الإصابات التي لحقت بهم، ليصل الفريق الإسباني إلى دور الـ(16) من المسابقة القارية.
وغاب نجوم نادي غرناطة، عن 107 مباريات في الدوري الإسباني، وهو رقم غير مسبوق لأي فريق ينافس بـ"الليغا"، نتيجة الإصابات المختلفة التي لحقت بهم، ما جعل الجهاز الفني بقيادة دييغو مارتينيز يجدون أنفسهم مجبرين، على تغيير الأسلوب بشكل متواصل، بحسب ما كشفته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
ومع كثرة الإصابات، ظهرت مشكلة فيروس كورونا، الذي ضرب نادي غرناطة بكل قوة في الموسم الحالي، وأعلن الفريق في عدد من البيانات الرسمية، عن إصابة 12 لاعباً في صفوفه، بالوباء العالمي، بالإضافة إلى انتقال العدوى للجهاز الفني أيضاً.
وأتى انتشار فيروس كورونا بين الجهاز الفني ونجوم نادي غرناطة، بعدما عادوا من رحلتهم إلى قبرص، من أجل مواجهة فريق أومونيا، بالدوري الأوروبي، لكنهم تعرضوا لصدمة كبيرة، نتيجة رفض رابطة "الليغا"، تأجيل المباراة ضد ريال سوسيداد، رغم الوضع الكارثي للفريق.
ولم يستسلم الجهاز الفني لنادي غرناطة، وقرر خوض المواجهة ضد ريال سوسيداد، بلاعبي الفريق الرديف، فيما بقي نجوم الفريق الأول بالحجر الصحي لعدة أيام، ليعودوا بعدها بشكل قوي، ويتفق الجميع على تحدي الصعاب، وكتابة التاريخ بأحرف من ذهب بالموسم الحالي.