استمع إلى الملخص
- غشة، الذي واجه تحديات في بداية مشواره مع الترجي بسبب تغييرات قوانين اللاعبين الأجانب، استعاد مكانته كلاعب أساسي بفضل أدائه المؤثر في المباريات الأخيرة.
- يسعى غشة لترك بصمة في النهائي مثل مواطنه يوسف بلايلي، معتبراً التسجيل ضد الأهلي فرصة لإثبات قيمته ومواصلة تقليد نجاح اللاعبين الجزائريين مع الترجي.
سيَعتمد الترجي التونسي على مُهاجمه الجزائري حسام الدين غشة (28 عاماً)، خلال نهائي دوري أبطال أفريقيا، اليوم السبت، عندما يُواجه الأهلي المصري، في القاهرة في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة، بعدما حَسم التعادل جولة الذهاب من دون أهداف، ليدخل فريق "الدم والذهب" المباراة الثانية، وهو يأمل في الحصول على اللقب الخامس بمسيرته في المسابقة، بعد سنوات: 1994 و2011 و2018 و2019.
وكان غشة من بين أهم صفقات الترجي في "الميركاتو" الصيفي، إذ راهن الفريق على الجناح الجزائري، لدعم هجومه بعد الأزمة، التي ضربت الفريق في نهاية الموسم الماضي، بفشله في حصد الألقاب بمختلف المسابقات، ومِن ثمَّ كانت الصفقة مهمة، غير أنّها لم تحقق المكاسب المرجوّة في البداية، إلى أن خسر غشة مكانه الأساسي، خاصة في مباريات الدوري التونسي، نظراً لتعديل قوانين اللاعبين الأجانب، فبعد التعاقد مع البرازيلي ساس، وبروز التونسي أسامة بوقرة، وجد اللاعب الجزائري نفسه بعيداً عن الحسابات. وعاد غشة بقوة في المباريات الأخيرة، وأصبح لاعباً أساسياً ومؤثراً في اختيارات المدير الفني للفريق، البرتغالي كاردوزو، ورغم أنه تورط في خلاف مع مدربه، إثر استبداله في لقاء الملعب التونسي، فإنه سرعان ما اعتذر عن تصرّفه، وواصل المشاركة أساسياً، مؤكداً أن رهان الترجي على قدراته كان قراراً سليماً، بعد العودة القوية في المباريات الأخيرة.
غشة ونجاحات بلايلي
وسيكون غشة واحداً من بين الأسماء، التي يُراهن عليها المدير الفني للترجي التونسي، البرتغالي كاردوزو، خلال مباراة النهائي في مصر، من أجل خطف هدفٍ، قد يُهدي فريقه التتويج، ذلك أن سرعته الفائقة تجعله قادراً على صنع الخطر باستمرار، على غرار مواطنه، يوسف بلايلي، الذي كان من أبرز اللاعبين الأجانب في تاريخ الترجي، وترك بصمة قوية في نجاحات الفريق، إذ سجل هدفاً مهماً في القاهرة أمام الأهلي، في نهائي 2018، عندما خسر الترجي 1ـ 3، ولكن الهدف كان مهماً في حسابات التتويج لاحقاً، كما أنه سجل هدفاً مهماً في نهائي 2019 أمام الوداد المغربي، عندما بادر بالتهديف في معلب حمادي العقربي برادس، وهو آخر هدف لنادي "الدم والذهب" في النهائي.
ولم يسجل غشة الكثير من الأهداف، خلال تجربته مع الترجي، إذ أحرز هدفين اثنين في الدوري المحلي، ولكن بصمته غابت في دوري الأبطال الأفريقي، وقبل ذلك في "أفريكان ليغ"، ولهذا فإن التهديف في النهائي، خلال لقاء الإيّاب في القاهرة، سيكون حدثاً بارزاً في مسيرة اللاعب الجزائري، الذي يطمح إلى السير على خُطى بلايلي، وتأكيد نجاح نجوم الجزائر في الترجي خلال السنوات الأخيرة.