استمع إلى الملخص
- غوارديولا يواجه اتهامات بأن أسلوب لعبه المميز في مانشستر سيتي قد أثر سلبًا على مستوى منتخب إنكلترا، وفقًا لتصريحات واين روني، مما أدى إلى فقدان المنتخب الإنكليزي لهويته وظهوره بمستوى ضعيف في بداية البطولة.
- رغم الانتقادات، يُعتبر غوارديولا من أفضل المدربين تاريخيًا بفضل نجاحه في تطبيق أسلوب لعب فريد ومتقن مع مانشستر سيتي، مما يجعل الفريق من بين الأفضل عالميًا، ويُبرز أهمية اختيار لاعبين منسجمين مع خطط المدربين.
يُتابع مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، بيب غوارديولا (53 عاماً)، نهائيات بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) في ألمانيا، نظراً لأن أهم نجوم فريقه يُشاركون في البطولة، إذ يُمثل 13 لاعباً بطل الدوري الإنكليزي في هذه النسخة، ويتصدّر مانشستر سيتي وإنتر ميلانو قائمة الأندية الأكثر تمثيلاً في البطولة من حيث عدد اللاعبين. ورافقت الانتقادات أداء لاعبي "السيتي"، حتى الآن، في البطولة، إذ أن المقارنة بين مستواهم مع الفريق الإنكليزي ومنتخباتهم المختلفة، يُظهر الفارق الكبير في المستوى، إذ شهد مردود الكثير منهم تراجعاً كبيراً خلال هذه البطولة، وكانوا خارج الخدمة في بعض المباريات، خاصة في الجولة الأولى من النهائيات، قبل أن يحصل تدارك نسبي بقيادة قائد منتخب بلجيكا، كيفن دي بروين، ولكن لاعبين مثل بيرناردو سيلفا (البرتغال) أو غفارديول وكوفاسيفيتش (كرواتيا) ودوكو (بلجيكا) وفودن وستونس (إنكلترا) كان مُخيباً، وهو أمر لم يكن متوقعاً، ولكن يبدو أن هذه المجموعة تفتقد الانسجام والتكامل بينها، إذ نجح غوارديولا في تكوين مجموعة قوية ومُنسجمة.
غوارديولا في موقف المتهم
يُواجه غوارديولا تهماً عديدة، منها تأثر لاعبيه بطريقة اللعب التي يعتمدها مع مانشتسر سيتي، ولكن منسوب الانتقادات شهد ارتفاعاً كبيراً في الأيام الماضية، إذ بات غوارديولا المُتهم الأول بالتأثير في مستوى منتخب إنكلترا، وتصريحات النجم السابق لكرة القدم الإنكليزية، واين روني، تؤكد هذا الأمر، ذلك أن صحيفة ماركا نقلت على لسان نجم مانشستر يونايتد الأسبق، أن كل الفرق الإنكليزية أصبحت تتأثر بأسلوب لعب "السيتي"، الذي رسّخه غوارديولا، وهو ما أفقد المنتخب الإنكليزي هويّته، وظهر بمستوى ضعيف مع بداية البطولة.
ولا يُمكن أن يتحمّل غوارديولا ثمن إبداعه، ذلك أنه يَختار اللاعبين حسب قدرتهم على الانسجام مع طريقة اللعب التي يُريدها، ومِن ثمّ كان على مدرب إنكلترا بدوره اختيار لاعبين منسجمين وقادرين على تطبيق خطته، إذ إن ما يقدّمه "السيتي" من عروض تجعله بين أفضل الأندية في العالم، كما أن غوارديولا نجح في فرض أسلوب لعبه في أصعب دوريات العالم، ولهذا فإنه يُصنف من بين أفضل المدربين على مرّ التاريخ.