تلقى المنتخب الألماني صدمة قوية في نهائيات كأس العالم قطر 2022، عندما خسر، أمس الأربعاء، ضد المنتخب الياباني بنتيجة 1ـ2، في بداية مشاركاته في المونديال.
وفشل المدرب هانس فليك، في محو الذكريات السلبية عن المشاركة الأخيرة في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، التي غادرها منتخب "الماكينات" منذ الدور الأول بعد خسارة في اللقاء الثالث ضد كوريا الجنوبية، ليُعيد التاريخ نفسه مجدداً، ولم يكن فليك أفضل حظاً من سلفه يواكيم لوف الذي قاد المنتخب خلال مواسم عديدة.
ورغم أنه يملك عقداً يضمن له أعلى الرواتب من بين مدربي المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم، وفق أرقام موقع "ترانسفير ماركت" بمبلغ يقارب 6 ملايين يورو سنوياً، فإنّ فليك فشل في الاختبار الأهم رغم أنّه قاد المنتخب إلى تأهل سهل للنهائيات، وسقط ضد المدرب الذي يحتل المركز الـ18 في ترتيب أصحاب أفضل الرواتب في مونديال 2022، ذلك أنّ راتب فليك يزيد 3 أضعاف على ما يحصل عليه منافسه الياباني.
وتُوحي كل المعطيات بأنّ مصير منتخب ألمانيا في مونديال 2022 لن يكون مختلفاً عن نسخة 2018، حيث بات مهدداً بتوديع البطولة منذ الدور الأول والاعتماد على أغلى مدرب وطني في المونديال لن يحلّ مشاكل منتخب ألمانيا، بما أنّ فليك لم يعرف كيف يتفادى الهزيمة في أول اختبار جدي، بما أنّ "المانشافت" يطارد اللقب الخامس في مسيرته.
وسيحتاج فليك إلى مجهود كبير حتى يمكنه تدارك النقائص التي يعاني منها منتخب ألمانيا، خصوصاً وأنه تلقى نكسة قوية في يورو 2021 أيضاً، وهو ما يوحي بتراجع كبير لكرة القدم الألمانية على مستوى المنتخبات وفشلها في الصمود ضد منافسين أقل قوة.