تترقب الجماهير الرياضية، الخميس، موعد انطلاق منافسات الدور التمهيدي في الموسم الجديد 2022/2023، من الدوري الأوروبي لكرة القدم، الذي تسعى فيه بعض الأندية إلى حسم الصراع من أجل الوصول إلى مرحلة المجموعات في المسابقة القارية.
ويبدأ نادي فنربخشة التركي رحلته في منافسات الدور التمهيدي من الدوري الأوروبي، عندما يستقبل ضيفه فريق سلوفاكو التشيكي، حيث يسعى وصيف الدوري التركي الممتاز إلى مصالحة جماهيره، بعدما فشل بتحقيق لقب المسابقة المحلية، التي نالها خصمه طرابزون سبور.
ويريد نادي فنربخشة وضع قدمه في مرحلة المجموعات من البطولة الأوروبية، عبر تحقيق الانتصار في مواجهة الذهاب على أرضه، قبل التوجه إلى جمهورية التشيك، إذ تنتظره مباراة صعبة للغاية. ويأمل الفريق التركي حسم النتيجة في الذهاب، بعدما قامت الإدارة بدعم الفريق، بعدة صفقات هامة، حيث وضعت خطة محكمة، كي يعيد أحد أكبر الأندية التركية أمجاده سواء على المستوى المحلي أو القاري، بحسب ما ذكره موقع فوتو ماتش التركي.
وكان نادي فنربخشة قد خيّب آمال جماهيره في الموسم الماضي، بعدما حل في المركز الثالث بالمجموعة الرابعة، برصيد 6 نقاط، ما جعله يذهب مباشرة إلى منافسات دوري المؤتمر الأوروبي، حيث عجز الفريق في مرحلة تصفيات خروج المغلوب من تحقيق الفوز على سلافيا براغ التشيكي، الذي انتصر على أرضهم بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وعاد إلى تكرار نفس النتيجة إيابا، ما جعل وصيف الدوري التركي الممتاز يودع كلتا البطولتين، ويخرج من الباب الخلفي، الأمر الذي أثار سخط مشجعيه، الذين طالبوا الإدارة بضرورة التدخل ووضع حدٍ للغياب الطويل عن مقارعة كبار الأندية في القارة الأوروبية.
ولم يكن خروج فنربخشة من المسابقات القارية في الموسم الماضي أمراً مفاجئاً بالنسبة للمراقبين، بعد المشاكل الكبيرة التي أثارها النجم الألماني، مسعود أوزيل، مع الجهاز الفني، وحالة الانقسام التي شهدتها غرف خلع الملابس، بسبب ما فعله صانع الألعاب، الذي وجد نفسه في نهاية المطاف خارج أسوار الفريق، بعدما قامت الإدارة بفسخ عقده بشكل نهائي، بسبب رغبة المدرب الجديد لفنربخشة، البرتغالي جورجي جيسوس، الذي أكد أنه لن يقوم بمخالفة الجهاز الفني السابق، وسيبقي مسعود أوزيل خارج خططه، وطالبه بضرورة حفظ ماء وجهه، وإيجاد نادٍ جديد، ما جعل الإدارة تسارع إلى فسخ العقد، من أجل الحفاظ على استقرار غرفة الملابس، من أجل الاستعداد جيداً للموسم الجديد 2022/2023.
أما نادي مالمو السويدي، فيستقبل ضيفاً عنيداً على أرضية ملعبه "مالمو"، وهو إف 91 ديديلانجي من لوكسمبورغ، خاصة أن المدير الفني للفريق السويدي يسعى إلى تعويض خيبة أمل الفريق في الموسم الماضي، بعدما تلقى سلسلة من الهزائم الثقيلة في منافسات مرحلة المجموعات في أبطال أوروبا، عقب خسارته في 5 مواجهات كاملة أمام يوفنتوس الإيطالي وتشلسي الإنكليزي (ذهاباً وإيابا) وزينت سانت بطرسبرغ الروسي (ذهاباً).
وفي مواجهة أخرى، يعلم نادي أولمبياكوس اليوناني صعوبة المهمة الملقاة على عاتق نجومه، عندما يستقبلون على أرضهم سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، حيث يرغب رفاق النجم المغربي، يوسف العربي بحسم اللقاء ذهاباً، وبعدها الانتصار إياباً، من أجل الوصول إلى مرحلة المجموعات في الدوري الأوروبي. ويريد نادي أولمبياكوس اليوناني تأكيد أنه أحد أبرز المرشحين لنيل لقب المسابقة القارية، بعدما قامت الإدارة بدعم صفوفه بصفقات جديدة، من أجل الاستعداد الجيد للموسم الجديد، الذي يرغبون فيه بمواصلة هيمنتهم المحلية، التي حققوها في الموسم الماضي للمرة الـ47 في تاريخهم، لكن يتبقى هدفهم الرئيسي، هو المنافسة على نيل لقب قاري. وكانت أبرز صفقة قام بها الفريق اليوناني هي الحصول على خدمات نجم المنتخب الموريتاني لكرة القدم أبو بكر كامارا، الذي تميز مع آريس ساولونيكا اليوناني بالموسم الماضي.