كانت علامات الغضب بارزة على النجم شارل لوكليرك، سائق فريق فيراري في نهاية سباق بريطانيا للفورمولا 1، الأحد، بعد أن حل رابعاً ولم يستفد من الأزمة التي عاشها متصدر الترتيب العام ماكس فيرستابن.
وكان لوكليرك يقود السباق، قبل لفات قليلة من النهاية، لكن دخول سيارة الحماية بعد حادث الفرنسي إستيبان أوكون، ليدخل السائقون إلى منصّات الصيانة لتغيير الإطارات، بينما لم يتوقف سائق فيراري بسبب اختيارات الفريق.
وبعد عودة السباق، لم يقدر لوكليرك على الصمود، فخسر المركز الأول سريعاً لفائدة زميله كارلوس ساينز، ورغم مقاومة هجمات كارلوس بيريز سائق "ريد بول" ولويس هاميلتون سائق مرسيدس، لكنه استسلم في النهاية وحصد المركز الرابع، بسبب اختيارات فريق فيراري.
وعبّر لوكليرك عن غضبه الشديد من استراتيجية فريقه، وقد صرح بذلك لقناة "إنفو سبور" الفرنسية، الاثنين، عندما أشار إلى أنه غاضب جدا، ذلك أن السائق خسر مركزه الأول لأنه الوحيد الذي لم يتوقف مثل بقية السائقين لتغيير الإطارات في نهاية السباق بعد دخول سيارة الأمان، وهو ما حرمه من الفوز ومهد الطريق لتألق زميله ساينز الذي استفاد من تعامل إدارة الفريق، ذلك أن إطارات سيارة لوكليرك كانت متآكلة قياساً ببقية المنافسين، وهو ما صنع الفارق في اللفات الحاسمة.
وليست المرة الأولى، التي تكون خلالها استراتيجية فريق فيراري غير مناسبة لنجمها الأول، حيث تسببت اختيارات الفريق في خسارة عديد النقاط منذ بداية الموسم، وخاصة في تحديد الإطار أو موعد التوقف، وهو ما حصل في سباق موناكو، إذ يبدو أن مدير الفريق بينوتو، لا يتخذ القرارات المناسبة عند المواقف الصعبة، وقد برر قرار عدم إيقاف لوكليرك، بأنه لا يمكن إلا تغيير إطارات سائق وحيد، وتم تفضيل ساينز.
ويمكن القول أن الخطأ الذي ارتكبه الفريق في سباق بريطانيا، أضاع على لوكليرك فرصة العودة في المنافسة على البطولة، باعتبار أن فيرستابن حل سابعاً وكانت الفرصة ممكنة لكسب نقاط ثمينة لتوزيع الأوراق مجددا في المنافسة على التتويج.
وكان من الغريب، أن تراهن فيراري على ساينز رغم أنّه فقد آمال التتويج ببطولة العالم، وكان من الأفضل تغيير إطارات لوكليرك غير أن الخطأ الذي وقع فيه فريق مرسيدس في نهاية الموسم الماضي في سباق أبوظبي، عندما لم يغير هاميلتون الإطارات عكس ملاحقه الهولندي فيرستابن، كرّره فريقه فيراري هذا الموسم وفي الحالتين كان فيرستابن المستفيد الوحيد.