سيطر الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بول، على منافسات بطولة العالم لـ"فورمولا 1" ليحرز اللقب دون أن يواجه منافسة تذكر طوال العام، في وقت شهدت فيه سباقات "موتوجي بي"، تنافساً قوياً وتاريخياً قياسا بما حصل في المواسم الماضية.
وفرض فيرستابن إيقاعاً قوياً على منافسيه منذ الجولات الأولى، حيث سمح لبقية المشاركين بالانتصار في 3 سباقات فقط، بينما تصدر المشاهد في 19 سباقاً ليحقق اللقب العالمي الثالث في رصيده، وذلك للمرة الثالثة توالياً.
وكان الهولندي مبدعاً ومجازفاً، ورغم أنه ضمن اللقب العالمي قبل جولات من نهاية البطولة بانتصاره في حلبة لوسيل في قطر، إلا أن رغبته في تدوين اسمه ضمن أساطير الرياضة حفزه على تحطيم الأرقام القياسية تباعاً.
وافتك فيرستابن الكثير من الأرقام القياسية، مثل عدد الانتصارات تباعاً في بطولة واحدة، وعدد النقاط التي حصدها في موسم واحد وعدد اللفات في صدارة الترتيب، والصعود على منصة التتويج، وأرقام أخرى كانت مدونة باسمه منذ الموسم الماضي فحطمها في الموسم الحالي، الذي يمكن وصفه بموسم "النجم الواحد" حيث هيمن الهولندي على كل السباقات أو التجارب وكذلك سباق "سبرينت".
ومن الواضح أن سباقات "فورمولا1" دخلت واقعا جديداً بطله السائق الهولندي، الذي يسير ليكون السائق الأفضل في التاريخ، حيث لا يبدو أن هناك سائق قادر على هزمه في المواسم القريبة بل إنه يستهدف الأرقام القياسية للألماني مايكل شوماخر والبريطاني لويس هاميلتون في عدد التتويجات ببطولة العالم.
وكان موسم "موتوجي بي" مشتعلاً، ولم يحسم الإيطالي فرانشيسكو بانيايا اللقب العالمي، الثاني توالياً، إلا في الجولة الأخيرة، حيث كان الإسباني خورخي مارتن قريباً من حرمانه من اللعب بعد أن فرض إيقاعاً قوياً في السباقات الأخيرة وأجل حسم اللقب العالمي.
وشهد الموسم تنافساً قوياً، مع بروز عديد الأسماء تباعاً، وتألق الكثير منهم ما جعل الجماهير تقبل على متابعة مختلف السباقات خاصة بعد أن نجح الجيل الجديد من السائقين في رفع التحدي، ما يؤكد أن المواسم القادمة ستكون أكثر تنافساً على بطولة العالم، ولن يكون من السهل معرفة بطل العالم في العام المقبل.