يُعاني لاعبو نادي فياريال الإسباني من مشاكل صحية قبل أيام قليلة من موعد مهم وقمة منتظرة ضد أولمبيك مارسيليا في ثمن نهائي الدوري الأوروبي، ويتقدمهم اللاعب الجزائري، عيسى ماندي، الذي ربما يغيب برفقة بعض زملائه عن اللقاء.
وانتشر فيروس معدٍ وسط اللاعبين، وفقاً لما نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، الاثنين، إذ يتعلق الأمر بوجبة طعام تناولها اللاعبون قبل أيام حملت هذا المرض، مما أثر عليهم في المباراة الأخيرة ضد غرناطة، ولا يزال تأثيره مستمراً حتى اللحظة.
وأضافت الصحيفة أن حضور عدد من النجوم في المباراة المهمة يبقى محل شكوك كبيرة بسبب معاناتهم من المرض، إذ توجهوا للعلاج عند طبيب الفريق، وبضعهم اختار المستشفى، ليخضع لكشوفات طبية أكدت إصابته بالفيروس.
واضطر النجم الجزائري، عيسى ماندي، لطلب التغيير من مدربه خلال المباراة الأخيرة التي فازوا بها بخمسة أهداف مقابل واحد لشعوره بآلام في المعدة، وعوضه زميله إريك بايلي الذي صرّح بمعاناته من المشكلة نفسها، وهو طلب وافق عليه المدرب مارسيلينو.
ويخشى المدرب الإسباني الشهير من غياب لاعبين عدة، من بينهم المدافع الجزائري، لأهمية المباراة أمام منافس قوي يسعى للتألق أوروبياً، بعد إخفاقه على المستوى المحلي، ولهذا ضاعف الجهاز الطبي جهوده، لكي يضمن حضور أكبر عدد من النجوم.
وما يقلق مارسيلينو أن الأدوية لم تكن فعّالة بالشكل الكافي لدرجة استمرار تأثير الفيروس لعدة أيام، بينما لا يقتضي الشفاء عادة كل هذه المدة، وهذا العامل خلط أوراقه وهو الذي يحضّر للإطاحة بناديه السابق والثأر من خروجه من الباب الضيّق.
ويُعد نادي "الغواصات" بعرض قوي خلال المباراة التي تُلعب الخميس، بالنظر لنتائجه المميزة أخيراً، إذ لم ينهزم منذ شهرين تقريباً بتعادل في 4 مباريات و3 انتصارات، منها الفوز ضد برشلونة بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، بينما حقق الفوز في آخر مباراتين أمام ريال سوسيداد وغرناطة.
وكان من المرتقب أن يشارك عيسى ماندي أساسياً، بعد أن وضع مارسيلينو الثقة فيه خلال المباراة الأخيرة، خاصة أنه يعرف جيداً الملاعب الفرنسية وهو الذي خاض مباريات عدة مع نادي ريمس، وواجه أولمبيك مارسيليا أكثر من مرة، لكن المعطيات ربما ستختلف هذه المرة بسبب المرض.