انضم حارس مرمى فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، الدولي التشيلي كلاوديو برافو، إلى قائمة ضحايا نجم فريق برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أحرز هدفاً رائعاً في شباك زميله السابق في صفوف الفريق الكتالوني، خلال المواجهة التي جمعت بين الفريقين، مساء يوم أمس الأربعاء، على ملعب "كامب نو" بمدينة برشلونة الإسبانية، ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وسجّل الهداف التاريخي لنادي برشلونة الإسباني ثلاثة أهداف "هاتريك" ليقود فريقه الكتالوني لتحقيق انتصار عريض بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل على حساب فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، ليتمكن فريق البلاوغرانا من تحقيق انتصاره الثالث على التوالي في بطولة دوري أبطال أوروبا، ليُعزز موقعه بالتالي في صدارة المجموعة الثالثة من البطولة الأوروبية العريقة برصيد 9 نقاط، في وقتٍ تجمد فيه رصيد الفريق الإنكليزي عند 4 نقاط في المركز الثاني.
وبرز من بين الأهداف الثلاثة التي أحرزها نجم كرة القدم الأرجنتينية هدفه الأول، الذي جاء بعد مجهود فردي رائع لمهاجم فريق برشلونة الإسباني، الذي استغل كرة وصلت إليه في منطقة جزاء الفريق الإنكليزي، لينقض عليها ومن ثم يُراوغ زميله السابق في صفوف الفريق الكتالوني، كلاوديو برافو، قبل أن يودع المرمى في الشباك، وسط حسرة كبيرة من الحارس التشيلي الذي سقط أرضا كما تسقط الأوراق في فصل الخريف.
وأضاف النجم الأرجنتيني عقب تسجيله لهذا الهدف في مرمى حارس مرمى فريقه السابق، الذي تحصل في شوط المباراة الثاني على بطاقة حمراء مباشرة بعدما تصدى لتسديدة الأورغوياني لويس سواريز خارج منطقة الجزاء؛ إلى قائمة ضحاياه المفضلين من حراس المرمى الذين استقبلوا أهدافاً من نجم كرة القدم الأرجنتينية، ليُثبت البرغوث بما لا يدع مجالاً للشك بأنه يستحق لقب قاهر العمالقة من حراس مرمى العالم.
إيكر كاسياس
وتزخر قائمة ضحايا "ميسي" بنخبة كبيرة من أبرز حراس كرة القدم في العالم، حيث يأتي على رأس هؤلاء حارس مرمى نادي ريال مدريد الإسباني السابق وحامي عرين فريق بورتو البرتغالي الحالي، الإسباني إيكر كاسياس، الذي يُعد بمثابة الضحية المفضلة لنجم كرة القدم الأرجنتينية، على اعتبار أن الأخير قد أحرز في شباك الحارس الإسباني المخضرم 17 هدفاً، بواقع 11 هدفاً في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، وهدفين في بطولة دوري أبطال أوروبا، 4 أهداف في كأس السوبر الإسباني.
إدوين فان دير سار
ولم يكن "كاسياس" هو الحارس الوحيد الذي تجرع مرارة الألم من نجم فريق برشلونة الإسباني، فقد تذوق حارس مرمى فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق، الهولندي إدوين فان دير سار، من نفس الكأس الذي تجرع منها الحارس الإسباني، حيث حرم "ميسي" الحارس الهولندي من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين: كانت الأولى في نهائي البطولة عام 2009، بعدما سجّل اللاعب الأرجنتيني هدف فريقه الثاني في تلك المباراة برأسية رائعة، ليقود فريقه للفوز بلقب البطولة، قبل أن يتكرّر السيناريو ذاته بعدها بعامين، بعدما عاد النجم الأرجنتيني ليهز شباك حامي عرين فريق مانشستر يونايتد في نهائي نسخة عام 2011، ليقود بالتالي فريقه للفوز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف.
مانويل نوير
ولم تسلم شباك حارس مرمى فريق بايرن ميونخ الألماني، مانويل نوير، من أهداف اللاعب الأفضل، وذلك رغم أن "ميسي" قد فشل في التسجيل في شباك الحارس الألماني في أول 4 مباريات جمعت بينهما، سواء في المواجهات التي جمعت بين فريقيهما الكتالوني والبافاري، أو حتى في المواجهات التي جمعت بين منتخبي بلادهما الأرجنتيني و الألماني، إذ تمكن النجم الأرجنتيني خلال العام قبل الماضي من الثأر من الحارس الألماني، الذي حرمه من التتويج من بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في ملاعب كرة القدم البرازيلية؛ وذلك بعدما قاد فريقه الكتاوني لاكتساح الفريق البافاري بثلاثة أهداف دون مقابل، حينما سجّل هدفين وصنع هدفاً ثالثاً في المباراة التي جمعت بين الفريقين في ذهاب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.
بيتر تشيك
أما حارس مرمى فريق أرسنال الإنكليزي، التشيكي بيتر تشيك، فقد انضم هو الآخر في العام الماضي إلى قائمة حراس المرمى الذين لم يتمكنوا من الوقوف في وجه ميسي، بعدما نجح النجم الأرجنتيني في تسجيل هدفين لمصلحة فريقه الكتالوني.
ليقوده لتحقيق الفوز على الفريق اللندني بنتيجة هدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعت بينهما، على ملعب "الإمارات" في ذهاب الدور ثمن النهائي من النسخة الماضية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليتمكن البرغوث أخيرا من هز شباك حارس مرمى نادي تشلسي السابق، التي استعصت عليه في ست مناسبات سابقة جمعت بينهما، استخدم خلالها "ميسي" أساليب متعددة للتسجيل في مرمى الحارس التشيكي المخضرم، لعل أبرزها ركلة الجزاء الشهيرة، والحاسمة التي أهدرها ضد تشلسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2011-2012، والتي تسببت آنذاك في خروج الفريق الكاتالوني من المسابقة.