يختار مدربو كرة القدم الرحيل عن أنديتهم والاستقالة رغم تحقيق النجاح، ويصنعون الحدث واستغراب الجماهير بسبب قراراتهم المفاجئة، كما كان الحال مع المدير الفني لنابولي، لوتشيانو سباليتي، الذي قرر المغادرة بعد التتويج بالدوري الإيطالي.
وتختلف دوافع رحيل المدربين عن أنديتهم مباشرة بعد النجاح، بين حاجة للراحة ومشاكل داخلية يرفضون كشفها للرأي العام سوى بعد مرور السنوات، ولا شك أن بعضهم يتلقى حوافز مالية من أندية أخرى أو مشاريع رياضية محفزة.
هاينكس يرحل رغم الثلاثية
غادر المدير الفني الشهير في نادي بايرن ميونخ، يوب هاينكس، تاركا إرثا كبيرا للبافاري، حيث حقق ثلاثية تاريخية هي الدوري الألماني وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا عام 2013، وهو إنجاز تاريخي لم يسبق أن بلغه أي ناد ألماني، لكنه قرر ترك السفينة مباشرة مع انقضاء عقده، متحججا بعامل السن الذي أنهكه (67) عاما آنذاك.
خليفته غوارديولا يرحل بنفس الطريقة
حلّ الإسباني بيب غوارديولا محل هاينكس بعد سلسلة من النجاحات مع برشلونة، وتولى تدريب بايرن ميونخ وعينه على مواصلة معانقة الذهب، فكان له ذلك لغاية عام 2016 حين قرر الرحيل بالدموع خلال احتفالات التتويج باللقب وكأس الملك، وفضّل خوض تجربة جديدة في الدوري الإنكليزي الممتاز مع مانشستر سيتي.
لويس أنريكي يبحث عن الراحة
في 2017، اعترف المدير الفني لنادي برشلونة، لويس أنريكي، بحاجته لأخذ قسط من الراحة، وهذا بعد موسم حقق فيه لقب كأس الملك، ومواسم تاريخية بلغ فيها المجد عبر الفوز بدوري أبطال أوروبا أدخله قائمة المدربين التاريخيين في النادي الكتالوني، لكن النهاية كانت حزينة له بعد أن بعث للجماهير رسالة مؤثرة قال فيها: "قضيت 3 سنوات لا تنسى".
زيدان وهروب نحو الحياة الطبيعية
لم يتوقع عشاق نادي ريال مدريد أن يتركهم مدربهم التاريخي، زين الدين زيدان، مباشرة بعد تحقيقه إنجازات تاريخية غير مسبوقة، حيث أعلن في 2018 انسحابه من الجهاز الفني بحثا عن فترة راحة عقب تحقيقه دوري أبطال أوروبا، في حين طال غيابه عن الساحة التدريبية رغم عروض ومغريات عشرات الأندية.