شهد تاريخ بطولة كأس العالم للأندية العديد من المواجهات المُثيرة التي جمعت بين أكبر الفرق العالمية والأندية العربية، بعدما حُفرت نتائجها في ذاكرة الجماهير الرياضية حتى الآن، وتواصل تذكرها بشكل دائم.
ومع عودة منافسات مونديال الأندية، تتجه أنظار الجماهير إلى استاد أحمد بن علي في مدينة الريان القطرية، الإثنين، عندما يواجه الأهلي المصري (بطل أفريقيا) منافسه بايرن ميونخ الألماني (بطل أوروبا) في نصف نهائي المسابقة الدولية.
لكن قبل لقاء الأهلي المصري مع بايرن ميونخ، نعود إلى تاريخ مواجهات الفرق العربية مع أكبر أندية العالم في المسابقة الدولية، وعلى رأسها حدث عام 2000 في نظام المجموعات القديم للبطولة القوية.
في العاشر من شهر يناير/كانون الثاني عام 2000، تابعت الجماهير الرياضية ما حدث في المواجهة القوية، التي انتصر فيها ريال مدريد بشق الأنفس على منافسه الرجاء المغربي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وأنقذ الكاميروني جيريمي كبرياء "الملكي" من الانهيار في الدقيقة الـ(88)، ليخطف رجال المدرب السابق ديل بوسكي في المركز الثاني بالمجموعة الأولى.
أما في نصف مونديال الأندية عام 2007، فوقف النجم الساحلي ندّاً قوياً أمام بوكا جونيورز في المواجهة التي جمعت بينهما، وخطف الفريق الأرجنتيني فوزاً صعباً للغاية على نظيره التونسي، ليصل إلى المواجهة النهائية للبطولة الدولية.
وغابت مواجهات الأندية العربية المُثيرة حتى عام 2013، بعدما خطف الرجاء المغربي الأنظار إليه وبقوة، عقب إطاحته بالعديد من المنافسين، ووصل إلى المواجهة النهائية في كأس العالم للأندية، إلا أنه خسرها بهدفين مقابل لا شيء على يد بايرن ميونخ الألماني.
وفي عام 2017، دخل ريال مدريد مونديال الأندية وأعين نجومه على الحفاظ على اللقب للعام الثاني على التوالي، لكنه اصطدم بمنافسه العنيد الجزيرة الإماراتي في نصف النهائي، واستطاع حينها نجمه الويلزي غاريث بيل إنقاذهم بهدف الفوز الثاني، الذي وضعهم في المباراة النهائية.
ونبقى مع ريال مدريد، الذي واجه في نهائي مونديال الأندية عام 2018 خصمه العين الإماراتي، الذي فاجأ الجميع بمستوياته الكبيرة في المسابقة الدولية، لكن خبرة "الملكي" لعبت دورها الرئيسي في حسم اللقب، والاحتفاظ بالكأس للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزه بأربعة أهداف مقابل هدف.