قرار صارم من فيفا يحرم مدربين تونسيين من التعاقد مع أندية عربية

يصطدم عدد كبير من المدربين التونسيين بمشكلة قانونية كبيرة، تواجه تعاقدهم مع أندية عربية أو خليجية، رغم كثرة العروض، التي تلقوها في الفترة الأخيرة، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول قدرة هيئة التسوية، التي تدير الاتحاد التونسي لكرة القدم، على حل هذه الأزمة.

وتتمثل هذه المشكلة في عدم تنظيم الاتحاد التونسي حتى الآن، دورة جديدة لإجراء اختبارات شهادة "كاف برو"، وهي أعلى شهادة تدريبية في قارة أفريقيا، وتُعتمد كذلك في دول العالم العربي، وتعد شرطاً لتوقيع العقد بين النادي والمدرب في قارتي أفريقيا وآسيا. وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم، قد أصر على تنظيم هذا المعسكر لأول مرة، خلال فترة تولي رئيس الاتحاد الأسبق، وديع الجريء، وهو ما مكّن 25 مدرباً من الحصول على هذه الشهادة المهمة قبل أربعة أشهر من الآن، إذ إن هذه الدورات امتدت على مدار عام كامل، وشارك فيها كذلك المدرب المساعد لمنتخب الجزائر، نبيل نغيز، بعدما سمح له الاتحاد بذلك، نظراً لأنه عمل سابقاً في الدوري التونسي، وتحديداً في نادي الأولمبي الباجي.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

واصف جليّل يتجاوز مرحلة الجريء ويتجه لإعلان مفاجأة في تونس

وكان الجريء قد وعد، قبل إيقافه من طرف السلطات التونسية، بأنه بصدد التفاوض مع "كاف" لاحتضان نسخة جديدة من اختبارات هذه الشهادة، مطلع العام 2025، وهو ما خلّف حالة من الانتظار في صفوف باقي المدربين، الذين لم يتمكنوا من التسجيل في النسخة الأولى، لكن مصدراً مقرباً من المستشار الفني للاتحاد التونسي وعضو اللجنة الفنية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بلحسن مالوش، كشف في حديث لـ "العربي الجديد"، يوم الثلاثاء، أن ذلك لن يحدث هذا العام. وقام مالوش بمحاولات مع "فيفا" في الفترة الأخيرة، من أجل إقناعه باحتضان تونس معسكرات جديدة لهؤلاء المدربين، وفقاً لما ذكره المصدر نفسه، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، نظراً لصعوبة نيل موافقة الاتحادين الدولي والأفريقي على تنظيم نسختين متتاليتين في ظرف عام واحد، في الوقت الذي تنتظر فيه دول عديدة من القارة السمراء، الحصول على موافقة "كاف" و"فيفا"، لتنظيم الدورة.