فازت قطر بشرف استضافة منافسات بطولة كأس العالم لكرة السلة 2027، ليدخل التاريخ مجدداً كأول بلد عربي يستضيف هذا الحدث الرياضي الكبير والأول في الشرق الأوسط، بعد التجربة المميزة في بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي استضافتها في عام 2022.
إنجاز جديد للعرب
بعد أن كانت تجربة استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم محصورة بالدول المتطورة كروياً إن كان في أوروبا أو في قارة أميركا الجنوبية أو أفريقيا وبعض الدول المتقدمة في آسيا، خطفت قطر الأنظار باستضافتها المونديال في عام 2022، وأصبحت أول بلد عربي وأول بلد في الشرق الأوسط يستضيف هذا الحدث لكروي الكبير.
وبعد النجاح الكبير في مونديال كرة القدم وتحقيق إنجاز تاريخي لكل العرب، ها هي قطر تفوز بحقوق استضافة بطولة كأس العالم لكرة السلة، وأصبحت أول دولة عربية والأولى في الشرق الأوسط، التي ستستضيف مونديال السلة في نسخة عام 2027، لتمنح العرب إنجازاً جديداً غير مسبوق.
وسيكون لاستضافة قطر لمونديال كرة السلة تأثير كبير على هذه اللعبة في قطر وفي العالم العربي والشرق الأوسط، تماماً مثلما حصل على صعيد رياضة كرة القدم بعد تجربة كأس العالم 2022، وبالتالي ستؤكد قطر مجدداً أنها وجهة لكل الأحداث الرياضية الكبيرة، وربما ستكون تجربة الألعاب الأولمبية الحدث الرياضي القادم إلى الدوحة في المستقبل.
فرصة ذهبية للمنتخبات العربية
شهدت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، مشاركة مشرفة للمنتخبات العربية، فالمنتخب المغربي وصل إلى الدور نصف النهائي في إنجاز تاريخي غير مسبوق وكان قريباً من الوصول إلى المباراة النهائية، بينما حقق المنتخب التونسي فوزاً كبيراً على منتخب فرنسا سيحفظه التاريخ أيضاً، في وقت ترك المنتخب السعودي بصمة ذهبية بالتفوق على المنتخب الأرجنتيني في أول مباراة له في دور المجموعات آنذاك.
ومن المتوقع ألا يختلف الأمر في مونديال كرة السلة 2027، في حال تأهل المنتخبات العربية إلى المنافسات، إذ إن استضافة قطر لمونديال السلة، سيُساعد العرب على تقديم مستوى أفضل، خصوصاً مع الدعم الجماهيري الكبير المتوقع في مدرجات الملاعب حين تُقام البطولة، وهو الأمر الذي سيُحفز اللاعبين لتقديم أفضل أداء في المباريات، ومحاولة التفوق على المنتخبات العالمية الكبيرة، تماماً مثلما فعلت منتخبات المغرب والسعودية وتونس في مونديال كرة القدم 2022.