تعيش الجماهير العربية 90 دقيقة للتاريخ، بانتظار تحقيق أول انتصار عربي في كأس العالم 2022، التي تقام لأول مرة على الأراضي العربية، وتحمل الرقم 22، عندما يبدأ منتخب قطر مشواره بملاقاة الإكوادور، على استاد البيت، في لقاء يحمل حمّى الافتتاح في المجموعة الأولى، التي تضمّ معهما هولندا والسنغال.
ويدخل "العنابي"، الذي يخوض أول مباراة بالمونديال في تاريخه، مواجهته المرتقبة أمام الإكوادور، حاملاً على أكتافه مهمة صعبة، لما يملكه منافسه من مجموعة رائعة من اللاعبين، وخبرات المشاركة في المونديال، والتأهل من تصفيات أميركا الجنوبية القوية.
ويتسلح منتخب قطر باللعب على أرضه، وبحضور جماهيري كبير في المدرجات، سعياً وراء الفوز، والسير بنجاح في المشوار الطويل، حاملاً آمال تحقيق ما أنجزه منتخب اليد باللعب في المباراة النهائية لبطولة العالم. ويملك المنتخب القطري في جعبته مجموعة مميزة من اللاعبين، وتشكيلة قوية يعوّل عليها المدير الفني الإسباني فيليكس سانشيز في حسم النتيجة، وحصد الانتصار الأول.
وخاض منتخب قطر أقوى فترة إعداد لأي منتخب، استعداداً لكأس العالم، بدأت عبر مشروع دشنه الاتحاد القطري منذ سنوات، وظهرت ملامحه في عام 2017، وشهد فوز "العنابي" ببطولة كأس الأمم الآسيوية 2019 لأول مرة، وبرونزية كأس العرب 2021، كذلك شارك في التصفيات المؤهلة إلى البطولات القارية والعالمية في قارات مختلفة، مثل أميركا الجنوبية وأوروبا.
وخاض "العنابي" ما يزيد على 20 مباراة رسمية قوية، في سبيل إكساب لاعبيه الخبرات. ويملك منتخب قطر تشكيلة قوية في المونديال تقترب قيمتها التسويقية من 20 مليون يورو، إلى جانب امتلاك مدير فني كبير، يعتبر ثامن أعلى مدرب من حيث الراتب السنوي بين مدربي المونديال بقيمة مليونين و400 ألف يورو.
في المقابل، يخوض منتخب الإكوادور اللقاء الأول، تحت قيادة مديره الفني غوستافو ألفارو، وهو يعتمد على قوته الضاربة، في مقدمتها راميريز في حراسة المرمى، وكايسيدو وإيبار وأنخيل مينا وكريزو وبالات وبريسيادوة وألربوليدا وتوريس وبلاسيوس وفالنسيا وإيسترادا، بطريقة لعب (4-2-3-1) المفضلة لدى ألفارو، مع الاعتماد على نزعة دفاعية بشكل أكبر لمواجهة الضغط الهجومي القطري المرتقب.
وتأهل منتخب الإكوادور، بعدما حصد المركز الرابع في تصفيات أميركا الجنوبية، خلف البرازيل والأرجنتين وأوروغواي، وهي المرة الرابعة في تاريخه، وغاب عن نسخة روسيا 2018. ومن جانبه، أكد فيليكس سانشيز، المدير الفني لمنتخب قطر، تقديم "العنابي" لبطولة تاريخية ونسخة رائعة له. وقال في تصريحات للصحافيين: "لدينا الطموح، وكذلك سارت الاستعدادات كما كنّا نتمنى، ونلعب بين جماهيرنا وعلى ملعبنا، تساندنا الملايين، لدينا تفاؤل كبير لما ينتظر منتخب قطر".
وتابع: "في 2019 كان من الصعب تخيّل أننا سنفوز بكأس آسيا، ولكننا توجنا باللقب، لا أتحدث عن أننا سنصبح أبطال العالم، ولكن بكلّ تأكيد هدفنا هو المنافسة في أعلى المستويات، ولدينا مجموعة صعبة، ونواجه منتخبات قوية، السنغال توجت مثلاً ببطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، ولديها مجموعة مميزة من اللاعبين في أوروبا، ولديهم خبرات كبيرة، هولندا منتخب أوروبي عريق، ويملك تاريخاً حافلاً في بطولات كأس العالم، والإكوادور فريق أيضاً قوي، وهي أمور وضعها الجهاز الفني في حساباته".