يواجه نادي يوفنتوس ضيفه ميلان، الأحد، في قمة "كلاسيكو إيطاليا"، تحت هدف مشترك يتمثل في الفوز بالنقاط الثلاث، وتأكيد البداية الجيدة التي يُحققها "الروسونيري"، فيما يسعى فريق "السيدة العجوز" إلى تدارك التعثرات الأولى، وكل ذلك سيكون بغياب أهم الأسلحة والنجوم لدى الجانبين.
واعتاد عشاق كرة القدم الإيطالية على حضور مميز للنجوم في مباريات "الكلاسيكو"، لكن الوضع سيكون مختلفاً هذه المرة، بعد أن فقد ميلان ويوفنتوس أنيابهما، بغياب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من جهة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو من جهة أخرى.
وإن كان "الدون" رونالدو قد رحل عن يوفنتوس إلى مانشستر يونايتد، ما يجعل غيابه عن قمة "الكالتشيو" مؤثراً دون شك، فإن سعي إبراهيموفيتش لحضور اللقاء والتغلب على الإصابة التي تلقاها مؤخراً، يبقى ضرباً من الخيال.
وسيؤثر غياب الثنائي على المستوى العام للمواجهة، رغم حضور عدد من اللاعبين المميزين من الجانبين، على غرار فيديريكو كييزا وبراهيم دياز، حيث إن تأثير رونالدو وإبرا على الناديين يبقى استثنائياً.
واعترف الدولي السويدي في تصريحاته الأخيرة أنه لا يستطيع المخاطرة بصحته، من أجل حضور مباراة يوفنتوس، فقال: "لدي مشكلة في وتر أخيل، لا أريد المخاطرة، أنا لست سوبرمان، أفضل الغياب عن لقاء يوفنتوس على إضاعة باقي مباريات الموسم".
وتتطلب مباريات قمة "الكالتشيو" عادة، تألق النجوم لحسم نتيجة المباريات، وهو ما تخصص به لاعبو يوفنتوس بعد قيادة فريقهم لتحقيق الفوز في 92 مباراة رسمية، من أصل 235 لقاء.
وشهدت لقاءات يوفنتوس وميلان استثناءات بتألق رائع للمهاجمين، إذ كان أكبر فوز حققه أصحاب اللونين الأحمر والأسود في موسم 1911/12 بثمانية أهداف لواحد، وردها الغريم الأزلي في موسم 1926/27 بثمانية مقابل اثنين.
وتكون الإثارة عنوانا للقاءات التي تجمع الفريقين في أغلب الأحيان، حتى عند التعادل، حيث انتهت المواجهة بينهما بثلاثة أهداف لمثلها في أكثر من مرة، مما يجعل الجماهير تأمل في أن تستمتع بأداء راق في اللقاء المقبل رغم غياب النجوم.