تقام مواجهات جولة إياب الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2021-2022 وسط آمال عربية في حصد أول بطاقتين في سباق المربع الذهبي.
وتتجه الأنظار، فجر السبت (01:00 بتوقيت مكة)، إلى المغرب حيث "الديربي" العربي الكبير، الذي يلتقي فيه نادي الرجاء المغربي مع الأهلي المصري، في نهائي مبكر جديد بين ناديين يبحثان عن مواصلة المشوار صوب اللقب.
وحقق الأهلي، الذي يطمع في التأهل إلى المربع الذهبي للمرة رقم 18 في تاريخه وتعزيز رقمه القياسي، الفوز ذهاباً (2-1)، وبات في حاجة إلى الفوز أو التعادل، فيما لا بديل أمام الرجاء سوى الفوز بفارق هدفين أو بنتيجة (1-0).
من ناحيته، يدخل الرجاء المباراة في ظروف جيدة، حيث يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، ينتظر منها دعمه في أرض الملعب، إلى جانب قوته الضاربة التي يعوّل عليها في لقاء الإياب، مثل حارس المرمى أنس الزنيتي وعمر العرجون وجمال حركاس وإلياس حداد وعبد الإله مدكور وأسامة سوكحان ومحمد نهيري وحميد أحداد ومحسن متولي.
ويدخل الأهلي المباراة في ظروف طيبة أيضاً، بعد الدعم الذي تلقاه المدير الفني الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني من الإدارة، واستدعى أوراقه الرابحة، يتصدرها محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه أيمن أشرف وياسر إبراهيم ومحمد عبد المنعم ومحمد هاني وعلي معلول في الدفاع، وحمدي فتحي وعمرو السولية وأليو ديانغ محور الارتكاز، ومحمد مجدي قفشة وأحمد عبد القادر وحسين الشحات ووليد سليمان وطاهر محمد طاهر في الوسط، ومحمد شريف وبيرسي تاو في الهجوم.
وتمثل المباراة بالنسبة إلى رشيد الطاوسي وبيتسو موسيماني، مدربي الرجاء والأهلي، فرصة ذهبية للحفاظ على مقعديهما والابتعاد عن شبح الإقالة، سواء الطاوسي المطالب بالفوز بالبطولة القارية أو موسيماني الذي جدد عقده لموسمين، ولكنه يتعرض من وقت إلى آخر لانتقادات كبيرة بسبب تذبذب النتائج، وآخرها الخسارة من المصري بهدف في الدوري المحلي.
وفي الدور نفسه، يُقام كلاسيكو مثير يجمع بين نادي الترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري، السبت (12:00 ليلاً بتوقيت مكة)، في لقاء مفتوح على مصراعيه، لتحديد هوية المتأهل إلى الدور نصف النهائي. وانتهى لقاء الذهاب بين الفريقين بالتعادل السلبي، وليس أمام الترجي سوى الفوز بأي نتيجة، فيما يحتاج وفاق سطيف إلى التعادل الإيجابي أو الفوز.
ويدخل الترجي، الذي يأمل في التأهل إلى المربع الذهبي للمرة رقم 14 في تاريخه، اللقاء على ملعبه ووسط جماهيره، مدعوماً بخبرات لاعبيه، يتصدرهم معز بن شريفية في حراسة المرمى، وعبد القادر بدران ومحمد أمين توجاي ورائد الفادع ومحمد بن حميده في الدفاع، وفوسيني كوليبالي وغيلان الشعلالي ومحمد علي بن رمضان ثلاثي الوسط، وصابر بوغرين وأنايو إيوالا وكينغسلي إيدو في الهجوم، بطريقة لعب (4-3-3) المفضلة لمدربه، سعياً وراء العودة من جديد إلى منصات التتويج.
ويخوض وفاق سطيف اللقاء وهو يراهن على تشكيلة يتصدرها سفيان خيداريا في حراسة المرمى، وعبد الكريم نمديل وهشام بلقروي ومحمد ختير زيتي وهواري فرحاني في الدفاع، وأمير قراوي وأحمد قندوسي وأكرم جنحيط في الوسط، وعبد المؤمن جابو ورياض بن عياد وعبد الرحيم دغموم في الهجوم، بطريقة لعب (4-3-3) المفضلة لدى المدرب.
وتُعد المباراة منعطفاً حاسماً في رحلة الناديين، فالترجي يسعى للمنافسة من جديد على لقب بطل دوري الأبطال، بعد تعثر عانى منه في الموسمين الماضيين، قبل قدوم مدربه راضي الجعايدي، فيما يسعى وفاق سطيف لاستعادة مكانته التاريخية، والمنافسة على حصد اللقب القاري للاستفادة مالياً من عوائد البطولة الضخمة في حل الأزمة المالية التي يمر بها منذ مدة.
وينتظر أن يلجأ الترجي إلى الهجوم الضاغط كما اعتاد في مبارياته على ملعبه، مقابل دفاع منطقة مع لجوء للمرتدات من جانب وفاق سطيف خلال 90 دقيقة، لن تكون سهلة للفريقين في ظل التكافؤ الذي كان عليه الناديان في أرض الملعب خلال جولة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي.