كارلو أنشيلوتي ولولا دا سيلفا رئيس البرازيل

تعاقد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم مع المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، مدرباً لمنتخب "السيلساو" بدءاً من شهر يونيو/حزيران عام 2024 القادم. سيقود كارلو أنشيلوتي، المدرب الحالي لفريق ريال مدريد/ منتخب "السامبا" في منافسات "كوبا أميركا" 2024 التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية، التزاماً منه بالعقد المتفق عليه مع ريال مدريد لقيادة النادي حتى عام 2024، بولاية ثانية.

وعُين فيرناندو دينيز، مدرب نادي فلومينيزي، مدرباً مؤقتاً لقيادة منتخب البرازيل في تصفيات كأس العالم 2026، التي تنطلق بدءاً من شهر سبتمبر/أيلول القادم أمام بوليفيا وبيرو، ثم في مواجهة فنزويلا وأوروغواي، وبعدها ضد كولومبيا والأرجنتين.

وخسر منتخب البرازيل بعد كأس العالم أمام منتخب المغرب (2 – 1) والسنغال (4 – 2)، وفاز على غينيا  (4 – 1)، بقيادة مؤقتة لرامون مينيزيس، مدرب منتخب الشباب خلفاً للمدرب السابق تيتي الذي رحل بعد الإقصاء في الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم 2022، أمام منتخب كرواتيا بركلات الترجيح (4 – 2).

تعرّض كارلو أنشيلوتي بعد إعلان رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، إدينالدو رودريغيز، تعيينه مدرباً انطلاقاً من عام 2024، لانتقاد من الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي قال: "أنا أحب أنشيلوتي، لكنه لم يدرب المنتخب الإيطالي، ولو كان يود حل مشكلة البرازيل، فلماذا لم يحل مشكلة منتخب بلاده إيطاليا الذي لم يتأهل لكأس العالم الماضية؟"، وأضاف: "من السهل تدريب فريق في أوروبا من 11 لاعباً دولياً من منتخبات مختلفة، لكن من الصعب المجيء إلى البرازيل وقيادة نادي كورينثيانز".

وسيكون أنشيلوتي أول مدرب أجنبي لمنتخب البرازيل منذ عام 1965، بعد أن قاد المنتخب سابقاً، الأرجنتيني، فيليبو نونييز، الذي قاد المنتخب مباراة واحدة أمام منتخب الأوروغواي في عام 1965، وسبقه البرتغالي، فلافيو كوستا، بين سنوات 1945 و1950، الذي قاد البرازيل إلى تحقيق لقب بطولة "كوبا أميركا" عام 1949.

ويملك كارلو أنشيلوتي، صاحب الـ 64 سنة تاريخاً كبيراً كلاعب مع بارما وروما، وخصوصاً ميلان، وتُوِّج معها بلقبي أبطال أوروبا 1989و1990، وحصل على المركز الثالث مع إيطاليا بكأس العالم 1994، ويُعد من أعظم المدربين والوحيد الذي خاض 5 نهائيات دوري أبطال، إذ تُوج بـ 4 ألقاب في أبطال أوروبا برقم قياسي (2 مع ميلان و2 مع ريال مدريد)، وهو الوحيد الذي تُوِّج بألقاب الدوري في الدوريات الخمسة الكبرى. إذ حقق المدرب لقب الدوري الإيطالي مع ميلان، ولقب الدوري الإنكليزي مع تشلسي، ولقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، ولقب الدوري الألماني مع بايرن ميونخ، ولقب الدوري الإسباني مع ريال مدريد، وهو أيضاً الوحيد الذي توج برصيد 4 ألقاب في "السوبر" الأوروبي.

ووسط التكهنات وترشيحات من سيخلف أنشيلوتي في النادي "الملكي" في الموسم القادم، طُرحَت عدة أسماء، أبرزها راؤول غونزاليس، مدرب الفريق الثاني لريال مدريد، الذي تُوِّج مع فريق الشباب تحت 19 سنة بلقب أبطال أوروبا 2020.

وراؤول، نجم الفريق السابق من 1994-2010، لعب 741 مباراة (رقم قياسي) للنادي "الملكي"، وهو ثالث الهدافين التاريخيين للنادي برصيد 323 هدفاً (الدون رونالدو 450 وكريم بنزيمة 354)، وتُوِّج بعدة ألقاب، أهمها 6 بطولات دوري إسباني و3 بطولات دوري أبطال.

موقف

التحديثات الحية

واقعية كارلو أنشيلوتي تواجه مثالية بيب غوارديولا

ويأمل عشاق النادي "الملكي" أن يكون على خطى الأسطورة، زين الدين زيدان، لاعباً ومدرباً للفريق الثاني، الذي حقق إنجازات تاريخية كمدرب بفترتين 2016-2018 ثم 2019-2021. ويُعتبر زيدان مرشحاً بقوة بعد تجديد عقد ديديه ديشان مع منتخب فرنسا، وهو الذي كان يأمل تدريب منتخب "الديوك".

وهناك اسم آخر مرشح بقوة، هو الإسباني تشابي ألونسو، لاعب النادي السابق، ومدرب باير ليفركوزن الألماني منذ 2022، وأيضاً، الإسباني ألفارو أربيلوا، لاعب النادي "الملكي" السابق، ومدرب فريق الشباب في النادي.

وهناك اسم كبير، هو البرتغالي، جوزيه مورينيو، مدرب فريق روما الحالي، وحتي نهاية الموسم القادم، الذي قاد ريال مدريد في الفترة من 2010-2013، التي شهدت تتويجه بلقب كأس الملك 2011، والليغا 2012 والسوبر المحلي في العام نفسه.

تجربة مرتقبة بتولي الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، مهمة منتخب البرازيل بسبق وترقب للقادم، وتحفز من أعلى سلطة ممثلة بالرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والجماهير والنجوم السابقين. أنشيلوتي قريب من لاعبي البرازيل، إذ يدرب حالياً في ريال مدريد نجوماً من منتخب "السيلساو"، مثل ميليتاو، فينسيوس، رودريغو، وفي فترة سابقة درب كاسيميرو وريشارليسون مع فريق إيفرتون.