كروس كرة الثلج التي دفعت نجوم منتخب ألمانيا نحو الاعتزال

21 اغسطس 2024
منتخب ألمانيا خسر خدمات عدد من نجومه (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن توني كروس اعتزاله اللعب نهائياً بعد مشاركته في "يورو 2024"، مما دفع لاعبين آخرين مثل توماس مولر وإلكاي غوندوغان ومانويل نوير للاعتزال الدولي.
- مولر واجه صعوبات في فرض حضوره، بينما غوندوغان كان من أفضل لاعبي الوسط، واعتزال نوير يمثل خسارة كبيرة رغم وجود بدائل قوية مثل تير شتيغن.
- اعتزال هؤلاء النجوم يمثل نهاية جيل ساهم في تتويج ألمانيا بكأس العالم 2014، ويفتح صفحة جديدة للمنتخب في سعيه لاستعادة المجد.

سار عدد من لاعبي منتخب ألمانيا على خُطى توني كروس (34 عاماً)، الذي أعلن اعتزال اللعب نهائياً، وذلك بعد أن عدل عن اعتزال اللعب دولياً في بداية العام الحالي، وعاد لدعم صفوف منتخب بلاده في بطولة أمم أوروبا الأخيرة، في رحلة البحث عن لقب جديد في رصيد "المانشافت"، ولكن التجربة انتهت عند ربع النهائي بالخسارة أمام حامل اللقب لاحقاً، منتخب إسبانيا، حيث كان كروس قد أكد في وقت سابق أنّه سيودع الملاعب بنهاية المشاركة في "يورو 2024".

ومثّلت مواجهة "لاروخا" نزول الستار على المسيرة الدولية لعددٍ من النجوم، بقيادة كروس الذي كان أول لاعب أعلن توديع الكرة القدم نهائياً، وانضمّ إليه توماس مولر، الذي قرّر سريعاً الاعتزال الدولي، بعد أن وجد صعوبات في فرض حضوره في حسابات المنتخب، ويتمتع نجم بايرن ميونخ بثقة المدرب يوليان ناغلسمان، ولكنه أدرك أن الأمر أصبح صعباً عليه، ففضل الانسحاب من المنتخب ووضع حد لتجربة كانت مميزة، بما أن مولر قدّم إضافة كبيرة إلى منتخب بلاده.

وجاء الدور على لاعب الوسط، إلكاي غوندوغان، الذي اعتزل اللعب دولياً، وهو من بين أفضل اللاعبين في سجل كرة القدم الألمانية خلال السنوات الماضية، وتميز في المحطات التي خاضها مع الأندية التي دافع عن ألوانها، وشكل كروس وغوندوغان ثنائياً قوياً في وسط الميدان، إذ سيكون من الصعب إيجاد ثنائي مُنسجم مثلهما.

ورغم أن العديد من التوقعات كانت تُشير إلى أن الحارس مانويل نوير لن يرمي المنديل وسيستمرّ حارساً لمنتخب بلاده، إلا أنه انضمّ إلى قائمة المعتزلين، ليخسر المنتخب واحداً من أفضل الحراس على مرّ تاريخه، رغم أن المنتخب يملك أسماءً قوية قادرة على تعويضه سريعاً، وخصوصاً حارس نادي برشلونة تير شتيغن، الذي انتظر الفرصة طويلاً.

ومن الواضح أن كروس لعب دور كرة الثلج التي حفزت الجيل الذي ساهم في تتويج ألمانيا بكأس العالم 2014، على الاعتزال دولياً، بما أن ألمانيا خسر سابقاً خدمات لاعبين آخرين، وبالتالي فإن المنتخب دخل مرحلة جديدة برحيل الكثير من لاعبي الخبرة عن صفوفه، وسيفتح صفحة جديدة في مسيرته في رحلة البحث عن استعادة المجد، الذي فقده في السنوات الأخيرة، بعد تواضع نتائجه في العديد من البطولات.