صدمة جماهير مانشستر يونايتد مستمرة بالنتائج السلبية والهزائم والسقوط المتتالي محلياً وأوروبياً، رغم الفوز الصعب وبشق الأنفس في اللحظات الأخيرة بالجولة الثامنة من الدوري الإنكليزي الممتاز أمام برينتفورد (2-1) في الوقت بدل الضائع بفضل سكوت ماكتومناي المنقذ، ليحفظ ماء الوجه ويوقف نزيف النقاط.
التراجع والسقوط مستمر، رغم الأداء والنتائج في الموسم الماضي، باحتلال المركز الثالث والفوز بلقب كأس الرابطة على نيوكاسل يونايتد (2-0)، وخسارة نهائي كأس الاتحاد أمام مانشستر سيتي (1-2) مع المدرب الهولندي إريك تين هاغ، الذي أعطى الأمل بمشروع مانشستر يونايتد في مرحلة ما بعد الأسطورة الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون (26 عاماً منذ 1986 حتى 2013، حقق 38 لقباً، 13 في الدوري، 5 كؤوس اتحاد، 4 في كأس الرابطة، 10 في الدرع الخيرية، 2 في دوري الأبطال، 1 في السوبر الأوروبي، فضلاً عن كؤوس أوروبية، إنتركونتيننتال، كأس العالم للأندية).
نفق مظلم ومشاكل ليست وليدة اللحظة بل متراكمة، بسبب الإداراة الأميركية لجويل وأفرام غلايزر، وسوء التخطيط والمطالبات الجماهيرية بالرحيل، حتى مع والدهم الذي توفي 2014، وهو المالك للنادي منذ 2015.
التخبط وعدم الصبر على الأجهزة الفنية، من الاسكتلندي ديفيد مويس، الهولندي لويس فان غال، البرتغالي جوزيه مورينيو، النرويجي أولي غونار سولشاير، الألماني رالف رانغيك وصولاً إلى الهولندي تين هاغ.
الصفقات والتدعيمات مسؤولية الإدارة، والمدير الفني تين هاغ كلف الخزينة 400 مليون جنيه إسترليني في موسمين بأسماء ولاعبين لم يصنعوا الفارق، ولم يسدوا الثغرات، بالإضافة إلى تخبط في التشكيل وأسلوب اللعب.
سلوكيات شخصية ومشاكل كاستبعاد ماسون غرينوود للتهديدات والعنف مع صديقته، وجادون سانشو، الذي جرى استبعاده من الفريق الأول لعدم الجدية، البرازيلي أنتوني وقضيته مع صديقته واعتداؤه عليها واستبعاده من منتخب البرازيل أخيراً، فضلاً عن أداء اللاعبين، الحماس والتركيز والنتائج.
الإصابات بالدفاع، وهي خارج إرادتهم، تايرل مالاتسيا، لوك شو، آرون وان بيساكا، رافاييل فاران، ليساندرو مارتينيز، سيرخيو ريفيلون رودريغيز، التراجع عن قرار البيع للمالك الجديد القطري الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني رغم جدية العرض (7 مليارات جنيه إسترليني)، ما تسبب في عدم استقرار لحالة الترقب للبيع.
موسم كارثي لمانشستر يونايتد محلياً (8 جولات 4 انتصارات و4 هزائم)، وأوروبياً سقوط أمام بايرن ميونخ (3-4)، وغلطة سراي التركي (2-3) على ملعب "أولد ترافورد"، ليتحول مسرح الأحلام إلى مسرح الكوابيس.
هيمنة وسطوة ضائعتان لن تعودا إلا بثورة التغيير من الجذور بداية من الإدارة وبيع نادي مانشستر يونايتد، إلى المدرب واختيار لاعبين بقيمة وحجم "الشياطين الحمر"، أبطال إنكلترا وأوروبا والعالم، واستعادة ثقة جماهير عاشقة ومحبة للكيان الكبير.