أصبح الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب إنتر ميلان، في موقف صعب للغاية بعد فشل فريقه في الوصول إلى نهائي كأس إيطاليا، إثر التعادل مع نادي يوفنتوس في إياب نصف النهائي، وعجزه عن تعويض خسارته ذهابا بنتيجة 2ـ1 على ملعبه.
وخسر إنتر ميلان، لقبا ثانيا في ظرف زمني قصير بعد أن عجز عن الوصول إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، أو التأهل لمسابقة "يوروبا ليغ"، إذ حلّ رابعا في مجموعته رغم أنّه كان في مجموعة في متناوله لكنّه لم يحقق إلا انتصارا وحيدا خلال 6 مباريات.
ورغم أن إنتر ميلان، يحتلّ المركز الثاني في الترتيب العام، لمنافسات الدوري الإيطالي، إلا أن هذا المركز لا يشفع للمدرب كونتي الذي يواجه انتقادات كبيرة منذ خروج الفريق من دوري الأبطال.
وكان كونتي مهددا بخسارة خطّته، في نهاية الموسم الماضي بعد أن عجز الفريق عن التأهل في دوري الأبطال، وعدم قدرته على منافسة يوفنتوس على المركز الأول وإنهاء سنوات من الانتظار للحصول على "السكوديتو".
ومنحت إدارة الإنتر، هذا المدرب فرصة ثانية، حيث قاد الفريق إلى نهائي يوروبا ليغ ليحصل هذا المدرب على دعم جديد من المالك الصيني للنادي، واستجاب لطلباته بضمّ المغربي أشرف حكيمي والتشيلي أرتورو فيدال، مقابل التخلّص من العناصر التي لم يكن كونتي يرغب في أن تبقى مع الفريق.
ولاحت منذ فترة، بوادر فتور العلاقة بين كونتي وإدارة الفريق، بعد أن انتقد هذا المدرب عدم القيام بانتدابات خلال سوق الانتقالات الشتوية، وهو مؤشر على عدم تفاعل إدارة الفريق مع رغباته.
ولن يتمتّع كونتي هذه المرّة بفرصة جديدة، فرغم وجود صديقه ماروتا ضمن إدارة الفريق، إلا أن ذلك لن يكون كافيا له حتى يتفادى الإقالة مثلما حصل له في نهاية تجربته مع نادي تشلسي الإنكليزي.
وإضافة إلى ضعف النتائج باعتبار أن الإنتر هو الفريق الوحيد من بين السداسي الأول في "الكالتشيو" الذي لم يعد ينافس إلا في مسابقة واحدة، فإن إصرار كونتي على اعتماد طريقة 3ـ5ـ2 مهما كانت طريقة لعب المنافس يضعف موقفه بشكل مستمرّ.
وفي عديد المناسبات، انتقد كبار المحللين في القنوات التلفزيونية الإيطالية، هذا الإصرار المبالغ فيه من قبل كونتي، على اعتماد رسم واحد لم يعط نتائج مرضية في عدد من المناسبات.
ورغم أن التركيز على مباريات الدوري، قد يخدم الإنتر قياسا بيوفنتوس وميلان، إلا أن ذلك يترك أمام كونتي خيارا وحيدا وهو التتويج بلقب السكوديتو "الدوري الإيطالي" أو معرفة المصير المحتوم وهو الرحيل عن "نيراتزوري".