أعلن نادي برشلونة الإسباني، الخميس، توصله لاتفاق مع نادي إشبيلية، لضم المدافع الدولي الفرنسي، جيل كوندي، إثر صراع مع نادي تشلسي الإنكليزي، الذي كان يرغب أيضاً في ضمه.
[DERNIÈRE MINUTE] Accord de principe entre le Barça et le FC Séville pour le transfert de Jules Kounde (@jkeey4).
— FC Barcelona (@fcbarcelona_fra) July 28, 2022
Plus d'infos 👉 https://t.co/hudfIDfMP9 pic.twitter.com/YuhDnlZtFc
ولد كوندي في 12 نوفمبر/تشرين الثاني من سنة 1998، بالعاصمة الفرنسية باريس، من أب بينيني، وأم فرنسية قررت بعد عام من ولادة اللاعب، الانفصال عن والده، والانتقال للعيش في قرية صغيرة، تبعد 40 دقيقة عن مدينة بوردو، بمفردهما على اعتبار أنه لا يملك أي إخوة.
كان جيل في طفولته خجولاً جداً، خصوصاً مع انتقاله لبيئة جديدة لا يعرف فيها أحداً، لكنه استغل موهبته الفطرية في كرة القدم، لتكوين علاقات كثيرة، مع أطفال منطقته الجديدة، الذين أطلقوا عليه اسم الأسطورة البرازيلية، كافو، لتشابههما في طريقة اللعب.
رغم موهبة اللاعب، فقد أصرت والدة كوندي على أن يكمل ابنها دراسته، خصوصاً أنه كان من بين المتفوقين في المدرسة، حيث أنه أكد بنفسه لمجلة ''أونز مونديال'' الفرنسية، أنّ ظروفه المادية في الصغر كانت جيدة، لذلك فإنه لم ينقطع عن الدراسة، إلا مع حصوله على البكالوريا.
انضم كوندي في سن الخمس السنوات لنادي فراترنال دو لاندرياس الذي بقي معه لمدة 5 سنوات، قبل أن يقرر تغيير الفريق سنة 2009، وينضم إلى أولمبيك دو سيرون، الذي لم يلعب معه إلا لموسم وحيد، قبل الانتقال إلى نادي لا بريد إف سي حتى عام 2013، وطيلة هذه الفترة، شغل اللاعب عدة مراكز في الملعب، بما في ذلك حراسة المرمى.
وفي تصريح لصحيفة ''النجمة العالية'' الفرنسية، قال كوندي إنّ هذه الفترة هي من بين الأصعب في مسيرته، حيث أنه كان في أغلب الأحيان يعود للمنزل منهزماً، بسبب ضعف الفريق الذي ينتمي إليه، ويصب على والدته جام غضبه، وقد وصل به الأمر إلى حد ركلها، لذلك لم تتردد في زيارة الطبيب النفسي لعلاج ابنها بسبب المشاكل النفسية التي عانى منها.
قرر كوندي، الانضمام لنادٍ كبير، وهو ما جعله في سنة الثالثة عشرة، يقوم بفترة اختبارات مع نادي بوردو، كللت بالنجاح، لكنه وجد صعوبات كبيرة في التواصل مع زملائه في الفريق، لأنه لا يتكلم كثيراً، وقد اتخذ مدرب الفريق، قرار منحه شارة القيادة حتى يتكلم أكثر في الملعب، وهو ما أتى بثماره في ما بعد، على إثر خوضه 24 مباراة من جملة 26، وقاد فريقه للفوز بلقب الدوري الفرنسي لفئة أقل من 19 عاماُ.
صعد اللاعب الدولي الفرنسي، للفريق الأول سنة 2017، لكنه لم يلعب إلا عامين فقط، ليجلب انتباه نادي إشبيلية الإسباني، الذي انضم إليه سنة 2019، واليوم أصبح نجماً منتظراً في النادي الكتالوني.
أما على المستوى الدولي، فمن الطبيعي أن يختار كوندي الانضمام لفرنسا على حساب بنين، لأنه لم تكن له علاقة كبيرة بوالده، ليوجه له ديديي ديشان الدعوة سنة 2021، وقد توج مع منتخب الديكة بكأس الأمم الأوروبية، خلال المباريات التسع التي خاضها.