استمع إلى الملخص
- استراتيجية متميزة دون استقدامات كبيرة: اعتمد سلوت على تغييرات تكتيكية بدلاً من استقدام لاعبين عالميين، مثل الاعتماد على ريان غرافنبرخ في خط الوسط، مما عزز قوة الفريق الدفاعية والهجومية.
- إدارة الأزمات بمهارة: أظهر سلوت قدرته على التعامل مع الأزمات، مثل أزمة محمد صلاح، حيث احتوى الموقف وأكد أهمية اللاعب في تشكيلته، مما ساهم في استقرار الفريق.
يكتب المدير الفني الهولندي، أرني سلوت (46 عاماً) تاريخه ببداية نارية مع نادي ليفربول، إذ نجح في وقت قصير في أن يتصدر قائمة أفضل المدربين في العالم، بعدما أنصفته النتائج، خاصة التي يحققها في دوري أبطال أوروبا، بتفوقه على جميع المنافسين، ليسجل العلامة الكاملة. ويتساءل جماهير كرة القدم عن السر وراء هذا النجاح، وكيف أصبح سلوت أفضل مدرب في العالم حالياً؟
وطرح موقع راديو أر أم سي سبورت الفرنسي، بعض النقاط التي تجعل أرني سلوت أفضل مدرب في العالم، في وقت لم يرد اسمه في وقت سابق ليكون خليفة للمدرب يورغن كلوب، بل توجه الرأي العام إلى التركيز على أسماء ثانية، قبل أن يفضّل مجلس الإدارة وضع الثقة في الهولندي ومنحه الضوء الأخضر لقيادة تشكيلته، وهو ما استغله بالفعل.
تحمل مسؤولية كلوب
وتساءلت وسائل الإعلام بعد إعلان المدرب كلوب الرحيل عن ليفربول عن هوية المدرب القادر على تحمل هذه المسؤولية الثقيلة، بما أن المدرب الألماني قاد الريدز للفوز بعدة ألقاب، من بينها الدوري الإنكليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي والموندياليتو، لكن سلوت رفع التحدي، ولم يخش ثقل المسؤولية، على الأقل في بداية مشواره، وهو ما يظهر عبر النتائج المحققة على الصعيد الأوروبي.
سلوت... الأفضل في الأبطال
وأمسى نادي ليفربول أفضل نادٍ في دوري أبطال أوروبا، بعدما جمع 15 نقطة من خمس مباريات خاضها حتى الآن، وكانت ضد عمالقة مثل ميلان وريال مدريد، وفرق قوية نسبياً مثل لايبزيغ وباير ليفركوزن، وبدرجة أقل بولونيا الإيطالي، كما سجّل الفريق 12 هدفاً حتى الآن، ولم تتلق شباكه سوى هدف وحيد، ليؤكد سلوت ولاعبوه سعيهم لتحقيق اللقب الأوروبي في النسخة الجديدة.
قوي من دون استقدامات
وسار أرني سلوت عكس المدربين الجدد الذين يحلون في الأندية الكبيرة، إذ يطالبون باستقدام أسماء عالمية من أجل سدّ نقائص أو بغاية تطبيق خططهم، لكن الهولندي رفض واكتفى بصفقة الإيطالي فيديريكو كييزا، في حين كانت التغييرات التكتيكية كثيرة، ولعل أهمها الاعتماد على اللاعب ريان غرافنبرخ للعب في خط الوسط إلى جانب الأرجنتيني ألكسيس ماك أليستر، وهو ما أعطى النادي قوة في خط مهم يصد هجمات المنافسين ويحرّك الهجوم نحو الأمام.
سلوت وتسيير الأزمات
وأثبت سلوت تفوقه على الآخرين بفضل مثالية تعامله مع الأزمات، مثل التي عاشها نجمه الأول، محمد صلاح، الممتعض من تجاهل مجلس الإدارة له مع اقتراب نهاية عقده، إذ أكد أنه يرى المصري داخل تشكيلته وليس خارجها، عكس تصريحات المهاجم العربي، وهو أهم شيء عنده، كما احتوى الوضع ودفع بلاعبه إلى المشاركة في لقاء ريال مدريد، وهو ما أبعد الأزمة عنه وعن لاعبيه نسبياً، ليقتصر الأمر على صلاح ووكيله مع إدارة الفريق.