عانى المهاجم الشاب لنادي كوبنهاغن الدنماركي، أمين شياخة (18 عاماً)، ضغطاً رهيباً من طرف الاتحاد الدنماركي لكرة القدم، قبل أن يعلن الثلاثاء الماضي، رسمياً اللعب للمنتخب الجزائري، انطلاقاً من معسكر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ليكون أحد أبزر اللاعبين الشباب، الذين انضموا لـ "الخُضر" خلال السنوات الأخيرة، مثلما هو الحال مع موهبة هيرتا برلين الألماني، إبراهيم مازة (18 عاماً)، وغيرهما من الأسماء.
وحصل "العربي الجديد"، اليوم الخميس، على معلومات من مصدر مسؤول في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ومطلع على كواليس سير ملف ضم أمين شياخة لمنتخب الخضر، تفيد بأن الاتحاد الدنماركي للعبة حاول التأثير على قرار أمين شياخة وإقناعه بالعدول عن قراره بتمثيل الخُضر، رغبة في الاستفادة من الإمكانات الكبيرة، التي أظهرها مع الفئات السنية لمنتخبات الشباب، وكذلك رديف فريقه كوبنهاغن.
وتفيد المعلومات نفسها، بأن مسؤولين في الإدارة الفنية للاتحاد الدنماركي لكرة القدم، تواصلوا حتى مع رئيس نادي كوبنهاغن، للضغط أكثر على أمين شياخة للتراجع عن قراره بتمثيل المنتخب الجزائري، وانتظار فرصته مع منتخب الدنمارك الأول، لكن والد اللاعب كانت له الكلمة العليا في هذه القضية، إذ إنه رفض تراجع نجله عن اللعب للخُضر، رغم كل تلك الضغوطات، ومؤكداً لمقربيه أن المنتخب الجزائري سيكون خياره الأول على مستوى المنتخبات الوطنية.
وكان والد اللاعب أمين شياخة على تواصل منذ أشهر مع مسؤولين في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قبل أن يكون التواصل بعد ذلك مع اللاعب نفسه، الذي زار الجزائر وكذلك مركز سيدي موسى الخاص بالمنتخبات الوطنية في العاصمة، ومنذ ذلك الحين أعطى المهاجم الشاب موافقته النهائية على اللعب للخُضر، لكن اتخاذ القرار الرسمي تأجل لأسابيع بسبب إجراءات تغيير جنسيته الرياضية على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وتتحدر أصول أمين شياخة من ولاية قالمة شرقي الجزائر، أما والدته فهي دنماركية الجنسية وُلِدَ هناك ولد أيضاً، كما مثّل الفئات السنية لمنتخب الدنمارك، إذ لعب لمنتخب أقل من 17 عاماً تسع مباريات وسجل خمسة أهداف، أما مع منتخب أقل من 18 عاماً فقد لعب ثماني مباريات وسجل هدفين، إضافة إلى خمسة لقاءات وثلاثة أهداف مع منتخب أقل من 19 عاماً، مع التذكير بأنه يُعتبر هداف دوري أبطال أوروبا للشباب الموسم الماضي بقميص فريقه كوبنهاغن.