تواصل وسائل الإعلام العالمية الحديث عن تفاصيل جديدة حول ما حصل قبل انطلاق نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الذي حققه ريال مدريد الإسباني، بعدما فاز على ليفربول الإنكليزي بهدف مقابل لا شيء في الثامن والعشرين من الشهر الماضي.
لكن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كشفت، الأحد، عن تفاصيل جديدة، بعدما قامت بتعيين فريق تحقيق خاص بها، من أجل توضيح كيفية تجنب جماهير نادي ليفربول، بالإضافة لعدد قليل من مشجعي ريال مدريد، الوقوع بكارثة في العاصمة باريس مشابهة لما حصل في هيلزبره.
وأوضحت أن جماهير ليفربول تجنبوا الإصابات الخطرة، بعدما ذكرهم العديد من كبار السن بما حدث في كارثة هيلزبره، الأمر الذي جعلهم يتصرفون بحذر غير عادي، رغم أن الشرطة الفرنسية ما زالت تعتبر أنه لم يكن هناك أي شيء غير عادي في تكتيكاتها، المتمثله بجعل المشجعين يذهبون إلى أماكن ضيقة، رغم أنها تعد "مصيدة الموت"، لأنها تجعل الجميع يفضلون خيار التدافع هرباً للحفاظ على حياتهم.
وأردفت أن ما حصل في باريس قبل نهائي الأبطال يصنف ضمن أسوأ الأحداث الأوروبية التي جرت إدارتها منذ هيلزبره، عندما توفي 97 مشجعاً لنادي ليفربول، والدليل التسجيلات المصورة التي أظهرت قيام العصابات في العاصمة باريس باستخدام العنف ضد جماهير ريال مدريد وليفربول.
وواصلت أن العنف حول استاد فرنسا بدأ من قبل العصابات الموجودة هناك، بعدما قاموا باستخدام قضبان حديدية من أجل القيام بعمليات سلب واعتداءات جسدية وجنسية بحق جماهير ريال مدريد وليفربول، رغم وجود قوى الشرطة في محيط الملعب.
وتابعت أن تكيكات الشرطة الفرنسية كادت أن تفضي لحصول عدد من الوفيات، بعدما قامت بدفع الجماهير إلى ممر ضيق، بالإضافة لفشل المنظمين بالعمل على مسح التذاكر، ما ساهم بفوضى كبيرة خلال دقائق قليلة، بالإضافة إلى غياب مرشدي الاتحاد الأوروبي (يويفا)، الذين غابوا عن توجيه الجماهير في محطات المترو.
واستطردت بأن ديدييه لامينت، قائد الشرطة، قام تحت ضغط مباشر برفع دعوى قضائية يزعم فيها حدوث عملية احتيال منظم واسع النقاط، لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أكد أن 2589 مشجعاً فقط لديهم تذاكر مزورة حاولوا الوصول إلى استاد المباراة النهائية.
واستمرت بأن الذاكرة الجماعية المشتركة لكارثة هيلزبره فقط هي التي أنقذت الحشد من وفيات متعددة، لأنها منعت المشجعين من عملية التدافع، وهي ليس الطريقة التي تتصرف بها الجماهير عادة تحت مثل هذا الضغط الذي يؤدي إلى سقوط المشجع، ويستغرق الأمر حوالي 30 ثانية ليفقد الوعي، وبعدها يصاب بالاختناق نتيجة الغازات المسيلة للدموع، وفي غضون 6 دقائق، يموت الإنسان دماغياً.
واختتمت بأن 37 ألف مشجع فشلوا في دخول الملعب، وهؤلاء تعرضوا لأساليب كادت أن تؤدي لكارثة كبرى، رغم جميع الادعاءات التي حاولت السلطات المحلية الفرنسية نشرها خلال الأيام الماضية، لأن السبب الأساسي هو طريقة تعامل الشرطة الفرنسية، بالإضافة إلى العصابات التي كانت مستعدة للقيام بعملها بحرية تحت أنظار الجميع.