استطاع الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في صفوف نادي ريال مدريد الإسباني، وساهم في العديد من التتويجات، قبل أن يقرر النادي الملكي التفريط فيه، بعد وصول الحارس البلجيكي تيبو كورتوا إلى صفوف النادي المدريدي.
بعد تركه مدريد وانضمامه إلى نادي باريس سان جيرمان، أثبت كيلور نافاس أنه واحدٌ من الأفضل في العالم، وهذا ما كان واضحاً للعلن في مباراتي برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، بعدما وقف سداً منيعاً من خلال تصدياته المذهلة، وإعطاء الثقة لزملائه.
لطالما عانى باريس سان جيرمان في السنوات الماضية من مشاكل في حراسة المرمى حرمته من الذهاب بعيداً في دوري الأبطال، فلم ينجح ربما سيريغو رغم براعته وبعدها تراب وأريولا في الذود بالشكل المطلوب عن عرين الباريسي، حتى إن المخضرم جيانلويجي بوفون، الذي ضمّته الإدارة، ارتكب هفوة أطاحت حلم سان جيرمان في إحدى المناسبات بالأبطال.
لم تتجاوز قيمة الصفقة 15 مليون يورو، يوم انضمّ إلى باريس سان جيرمان، لكنه أثبت أنه قطعة أساسية في النجاح إلى جانب نجوم آخرين، على غرار الفرنسي كيليان مبابي الذي كلّف خزينة النادي 180 مليون يورو، والبرازيلي نيمار دا سيلفا 222 مليون يورو.
نافاس رغم حصده لقب دوري الأبطال سابقاً مع الميرنغي في 2016 و2017 و2018 أظهر شغفاً في المضي قدماً، ربما يريد أن يثبت للجميع أن الريال كان على خطأ يوم تخلى عنه، وهو الذي يمتلك خبرة كبيرة ستلعب دوراً مهماً في نصف النهائي، مع العلم أنه خاض أيضاً ربع نهائي كأس العالم، إضافة إلى نهائي الأبطال في العام الماضي، الذي خسره الفريق الفرنسي أمام بايرن ميونخ.
وُلد نافاس في بيريس سيليدون عام 1986، وظهر لأول مرة مع ديبورتيفو سابريسا في 6 نوفمبر 2005، وحقق معه لقب الدوري الكوستاريكي وبطولة كونكاكاف للأندية.
في يوليو 2010، وقّع نافاس مع ألباسيتي في دوري الدرجة الثانية في إسبانيا، ليجد نفسه في أوروبا للمرة الأولى، فلعب 36 مباراة من أصل 42 خلال موسمه الأول، لكن فريقه عانى من الهبوط بعد أن احتل المركز الأخير.
أعير بعدها إلى نادي ليفانتي في موسم 2011-2012، قبل أن يضمّه الأخير في الموسم التالي ليستمرّ في صفوفه حتى عام 2014، قبل رحيله إلى ريال مدريد.