تزخر الدوريات الأوروبية بعدد من اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة، خصوصاً الدوري الفرنسي، فهناك لاعبون يترددون كثيراً في الاختيار في اللعب للمنتخب الجزائري أو منتخب "الديوك"، إلا أن اللاعب الشاب، سعيد عراب، كان صريحاً في قراراه.
وأعلن، سعيد عراب، في حوار مطول مع صحيفة "أونز مونديال" الفرنسية، السبت، اختياره اللعب للمنتخب الجزائري على حساب الفرنسي، رغم أنه يمرّ بوضعية صعبة في مسيرته الاحترافية، بعد أن فسخ منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عقده مع فريق آف. سي باريس.
وقال سعيد عراب في تصريحاته: "لديّ صلة قوية بالجزائر، حلمي هو اللعب للخضر في يوم من الأيام، وأعترف أنه من أولوياتي، أحياناً من الصعب الاختيار بين الجزائر وفرنسا، لكن منذ صغري أوضحت أنني أريد أن أمثل الجزائر، إنه اختيار القلب".
وتابع عراب بقوله "الكثير يجهل أنه كانت لي تجربة رائعة في الجزائر عندما كنت أبلغ من العمر 14 سنة، وبالضبط مع فريق جمعية وهران، وفزنا بلقب الكأس على حساب اتحاد العاصمة، وفيها سجلت هدفاً وبكيت. لم أرغب في العودة إلى فرنسا، حتى رئيس الفريق أراد إبقائي، لكن الظروف دفعتني للعودة من أجل إطلاق مسيرتي الكروية".
وبخصوص مسيرته الاحترافية قال اللاعب البالغ من العمر 22 سنة: "لقد فسخت عقدي مع فريق باريس شهر نوفمبر الماضي، بعد أول موسم كمحترف، حيث لعبت معه 30 مباراة، لكن المدرب الجديد، تييري لوري، أكد لي أنني لست ضمن خططه، أنا الآن في الجزائر لكي أتنفس قليلاً من هذه الفترة المعقدة، وأتدرب مع معد بدني، وهذا في انتظار العثور على فريق جديد".