شهد لقاء منتخب العراق ونظيره الإماراتي في ربع نهائي كأس آسيا 1996، والتي أقيمت على أرض الأول جدلاً تحكيمياً، في المباراة التي انتهت لمصلحة الإمارات بهدف دون رد.
وبعد حصول ثلاث فرق على 6 نقاط، جاء المنتخب العراقي بالمركز الثالث في دور المجموعات، بفارق الأهداف عن إيران والسعودية، وفي ربع النهائي وقع مع البلد المنظم الإمارات، فيما تصدر الأخير المجموعة الأولى على حساب الكويت وكوريا الجنوبية.
وشهد اللقاء الذي قاده الحكم المصري جمال الغندور، هدفا ملغى لمصلحة العراق، أثار الكثير من الجدل، فيما جرى احتساب ركلة جزاء للمنتخب المضيف، نجح الحارس العراقي في ردها، قبل أن يحسم الإماراتيون اللقاء بالهدف الذهبي، إثر لجوء المنتخبين إلى الأشواط الإضافية.
عماد هاشم، كان حارس منتخب العراق في تلك المواجهة، وهو الذي نجح في رد ركلة الجزاء المحتسبة في اللقاء، حيث أكد في حوار مع "العربي الجديد"، أن الحكم المصري جمال الغندور لم يكن موفقا في قراراته باللقاء، والتي أثرت في نهاية المطاف على النتيجة.
وأضاف هاشم في تصريحه حول هذا اللقاء: "الإمارات هي من نظمت البطولة، ودائما ما نشاهد تعاطفا كبيرا مع البلد المنظم لأنجاح المسابقة جماهيرياً وتسويقياً وهذا ماحصل في مباراتنا مع المنتخب الإماراتي من خلال عدم توفيق جمال الغندور في إدارة اللقاء بالشكل الصحيح والإيجابي".
وواصل حديثه قائلاً: "سجل المنتخب العراقي هدفاً صحيحاً وقام الحكم بإلغاءه بداعي الاحتكاك مع حارس المرمى الإماراتي محسن مصبح وهذا الشيء لم يكن موجوداً، شاهدنا الحالة بعد المباراة أكثر من مرة ولم نلاحظ هناك احتكاك مع الحارس".
وتابع أيضاً: "السبب الثاني بخروج العراق من البطولة، هو في حال الفوز على الإمارات سوف يلاقي منتخب الكويت في نصف النهائي، والأخير قرر الانسحاب من البطولة إذا ما فاز المنتخب العراقي على الإمارات بسبب العلاقات السياسية غير الجيدة حينها. حسب قول المنظمين على البطولة، فإن صعود المنتخب العراقي إلى النهائي في حال انسحاب الكويت هو فشل للمسابقة، وبسبب هذه التفاصيل كان الحكم جمال الغندور يجامل في الكثير من قراراته خلال المباراة".