على مدار السنين سطع نجوم الرياضة العربية والعالمية من خلال التصرفات والأفعال الإنسانية التي زرعت في نفوس المتابعين أجمل لحظات أكدت وجود قاعدة أخلاق وروح رياضية لا تنتهي لدى العديد من النجوم الذين تسابقوا على فعل الأمور التي نالت استحسان وإعجاب الجماهير في الملاعب.
وفي هذا التقرير نستذكر أبرز اللقطات الإنسانية التي ظلت خالدة في تاريخ ملاعب العالم.
ريبيري يعانق مشجعا
في غمرة انشغال لاعبي بايرن ميونيخ الألماني بالاحتفال بالتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب برشلونة في "كامب نو" بثلاثية نظيفة، اقتحم أحد المشجعين الجزائريين الملعب وأصر على معانقة النجم الفرنسي فرانك ريبيري ومشاركته الفرحة.
ريبيري لم يبد امتعاضا أو ضيقا منه بل شاركه الفرحة والرقص أمام الجماهير، حتى إنه دافع عنه أمام رجال الأمن، ثم ما لبث أن لحق به من أجل أن يقدّم له قميصه الخاص في مشهد التقط مباشرة من كاميرات الفيديو في "الكامب نو".
توريه يعتذر لطفلة
رغم أن النجم الإيفواري يايا توريه لم يكن يقصد أن يسدد إحدى الكرات صوب طفلة صغيرة تبلغ من العمر خمسة أعوام فحسب، خلال المباراة التي جمعت فريقي مانشستر سيتي وكوينز بارك رينجرز بالدوري الإنجليزي، فقد أصر اللاعب على الاعتذار والاطمئنان على صحتها.
الطفلة "كولي"، بعدما أصابتها إحدى التسديدات القوية حظيت بقميص توريه، كما أن الأمر تكرر حين أصيبت فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مباراة ليستر سيتي بتسديدته القوية التي انحرفت عن إطار المرمى لتُصيب الفتاة بشكلٍ مباشر.
وقدّم اللاعب العاجي عقب انتهاء تلك المباراة اعتذاره الشديد لتلك الفتاة الصغيرة، كما قدم لها قميصاً موقعاً، وقال على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "سعيد جداً لأن الفتاة التي أصابتها التسديدة خرجت سليمة".
الشفاء أهم من أهم كرة القدم
لن ينسى محبو ريال مدريد الإسباني تلك اللفتة المميزة التي قدمها لاعبوه حين تعاطفوا مع لاعب الفريق الغريم التقليدي برشلونة إيريك أبيدال، الذي كان مريضا ويعاني من كبده، وكذلك اللاعب الإنجليزي الكونغولي الأصل" فابريس موامبا لاعب بولتون وندرز الذي كان يصارع الموت.
وارتدى لاعبو ريال مدريد قميصا أبيض كتب عليه عبارات تشجيعية للاعبين من أجل النهوض من الكبوة التي يعانون منها، ما ساهم بزيادة شعبية النادي الملكي.