شهدت القمة التي جمعت فريقي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في إطار الجولة الـ 18 من بطولة الدوري الإنكليزي لكرة القدم، اليوم السبت، حالة تحكيمية مثيرة للجدل بشأن الهدف الأول لـ"يونايتد" والذي أعاده إلى المباراة وساهم بانتصاره.
وخلال هجمة مرتدة سريعة لفريق مانشستر يونايتد، وصلت كرة طويلة إلى المهاجم الإنكليزي ماركوس راشفورد، الذي كان في موقف تسلل، ولكنه لحق بالكرة دون أن يلمسها أو يُعرقل مسارها، ليأتي لاعب خط الوسط البرتغالي، برونو فيرنانديز، من الخلف ويُتابعها بتسديدة على "الطائر" في الشباك.
واحتسب الحكم الهدف بعد العودة إلى تقنية الفار والتأكد من عدم لمس راشفورد للكرة وهو في حالة تسلل، وكذلك عدم وجود برونو في موقف متسلل، وفي هذا الإطار شرح الخبير التحكيمي في "العربي الجديد"، جمال الشريف، الحالة التحكيمية وأوضحها بالتفاصيل.
وقال الشريف: "راشفورد كان في موقف تسلل واضح جداً، كان خلف المدافع وكان بعيداً عنه، بالتالي لا تأثير من قبل راشفورد على قدرة اللاعب المدافع على لعب الكرة، الجري باتجاه الكرة الممررة بحد ذاته ليس مخالفة، إلا إذا كان هناك تأثير واضح على قدرة المنافس على لعبها".
وتابع "الجانب الآخر، اللاعب الموجود في موقف تسلل لم يقم بالتحرك في طريق المدافع ليمنعه من الوصول للكرة، بالتالي لو فعل ذلك لكان راشفورد متسللاً، لأنه سيعتبر متداخلاً مع المنافس، وهذا لم يحصل".
وختم في هذا الصدد "لو لعب راشفورد الكرة أو لمسها سيصبح متدخلاً في اللعب بالتالي سيكون متسللاً، وهنا كان موقف الحكم المساعد صحيحاً، لأن راشفورد لم يؤثر على اللاعب المدافع وقدرته على لعب الكرة كما ذكرنا، فمهاجم يونايتد بعيد عنه، بالتالي كان قرار الحكم صحيحاً".
يُذكر أنّ هذا الهدف منح ثقة كبيرة لمانشستر يونايتد الذي سجل هدفاً ثانياً بعد 4 دقائق وانتصر في المباراة على مانشستر سيتي (2 – 1)، ليُحقق فوزاً ثميناً تقدم من خلاله إلى المركز الثالث برصيد 38 نقطة، خلف "سيتي" صاحب الـ39 نقطة.