استمع إلى الملخص
- الاتحاد التونسي للسباحة أثار الجدل بحذف بيان على فيسبوك يؤكد عدم مشاركة الجوادي، مما يعكس تردد البعثة التونسية.
- مدرب الجوادي كان يرغب في مشاركته لاكتساب الخبرة، لكن التلوث في مياه نهر السين وارتفاع درجة حرارة الجوادي زادا من مخاوف الجهاز الطبي.
قرر السباح التونسي، أحمد الجوادي (19 سنة)، عدم المشاركة في سباق عشرة كيلومترات سباحة حرة، الذي أقيم اليوم الجمعة، ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حالياً في العاصمة الفرنسية باريس، وحقق لقبه المجري كريستوف راسوفسكي. وأثار الاتحاد التونسي للسباحة الجدل، عندما قام بنشر بلاغ على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، الخميس، قبل أن يقوم بحذفه بعد دقائق فقط، وجاء في المنشور: "لقد تعذرت مشاركة السباح أحمد الجوادي في سباق الماراثون 10 كيلومترات، ضمن منافسات الألعاب الأولمبية، وذلك لدواع صحية، مع تمنياتنا بالشفاء لبطلنا وعودة سريعة لنشاطه الرياضي".
وفي ساعة متأخرة من ليلة الخميس، عادت الصفحة الرسمية للجنة الأولمبية التونسية، لتؤكد من جديد أن البطل الشاب لن يشارك في السباق بعدما أجرى كشوفاً أثبتت تعرضه لوعكة صحية، ليقرر طبيب الوفد التونسي إعفاء الجوادي من الظهور في الماراثون. وحصل "العربي الجديد" على تفاصيل القصة، حيث أكد مصدر مقرب من الجوادي أن حذف البيان الأول يؤكد حالة التردد التي طغت على البعثة التونسية إلى باريس، في خصوص مشاركة الجوادي في السباق أو عدمها، مشيراً إلى أن القرار النهائي تم اتخاذه في الساعات الأخيرة من ليلة الخميس، بعد مشاورات عديدة بين مدرب الجوادي والجهاز الطبي.
وتابع المصدر نفسه أن مدرب الجوادي كان يرغب في مشاركة الشاب التونسي في ماراثون السباحة، حتى يكتسب الخبرة في المنافسات الكبرى، لكن أحمد لم يكن متحمساً، إذ يرى أن خوض السباق سيكون استنزافاً لطاقته، خصوصاً أن هذا النوع من المنافسات ليس من اختصاصه، بعدما شارك في ثلاثة سباقات متتالية بالأولمبياد، وهي 400 و800 و1500 متر. أما السبب الرئيسي الذي زاد من تخوف الجهاز الطبي المرافق للجوادي، فهو التلوث الذي اجتاح مياه نهر السين في العاصمة الفرنسية باريس، حيث ستقام منافسات السباق، وقد شهدت الأيام الماضية جدلاً واسعاً بسبب تذمر العديد من الرياضيين من حالة النهر، بعد الأمطار التي هطلت على العاصمة الفرنسية وتسببت في تلوث المياه، وقد عانى الجوادي في الساعات الأخيرة من ارتفاع في درجة الحرارة في جسمه، ما أثار المخاوف من إمكانية تعرضه لمكروه صحي، بسبب حالة المياه، وفقاً لما حصل عليه "العربي الجديد" من معلومات.