شهدت مدرجات ملعب "أولد ترافورد" في مدينة مانشستر الإنكليزية، غياب اللون الأحمر، الذي كان يميزها ويشتهر به فريق "الشياطين الحُمر"، وذلك خلال المباراة التي تجمع اليونايتد مع ضيفه غرناطة الإسباني، ضمن منافسات إياب الدور ربع النهائي من بطولة الدوري الأوروبي.
وكانت إدارة النادي الإنكليزي، قد وضعت شعار النادي في المدارج القريبة من الميدان، على غرار معظم الفرق في العالم، من أجل إعطاء مسحة جمالية على الملعب للتغطية عن غياب الجماهير وتفادي مشهد الكراسي شاغرة. كما تم وضع علامات إشهارية كبيرة وكذلك شعارات لمقاومة العنصرية.
وتذمّر اللاعبون خلال الفترة الأخيرة، من انتشار اللافتات الكبرى التي تحمل اللون الأحمر، ما سبب لهم بعض المشاكل في تمرير الكرة، باعتبار أن مانشستر يلعب بالقميص الأحمر على ميدانه، وهو ما يسبب صعوبات للاعبين في الرؤية وفق عديد الروايات.
وكان مدرب مانشستر، النرويجي أولي غونار سولشاير، قد اعترف بدوره خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق اللقاء ضد غرناطة، بأن اللاعبين تذمروا من وجود اللافتات الحمراء الكبيرة، وأن اللون الأحمر في المدارج القريبة يطرح بعض الإشكالات.
واختارت إدارة "الشياطين الحمر"، استبدال اللون الأحمر، باللون الأسود من أجل مساعدة اللاعبين على تجاوز هذا الإشكال مع تواصل الحملة لمقاومة العنصرية.