كتبت جماهير فريق سلتيك الأسكتلندي، الأربعاء، صفحة جديدة من صفحات الانتصار للقضية الفلسطينية العادلة، ونجحت في جلب الاهتمام إلى ما يُعاني منه الشعب الفلسطيني من حرب إبادة منذ أكثر من أسبوعين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
شكراً شكراً شكراً لكم حتى ينقطع النفس. #سلتيك مع #فلسطين 💙💙💙 pic.twitter.com/ktfmYXPj9S
— Mohamad Khalil - محمد خليل (@MohamadKhalil_) October 25, 2023
وتحدّت الجماهير، خلال المواجهة بين فريقها وأتلتيكو مدريد الإسباني، قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي يُعارض رفع العلم الفلسطيني خلال مباريات الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، كما أن مدرب النادي الاسكلتندي طلب من الجماهير خلال مؤتمر صحافي، يوم الثلاثاء، بتجنب هذا التصرف لتفادي العقوبات، ولكن الجماهير أصرّت على موقفها، لتضرب موعداً جديداً من مواعيد الانتصار للقضايا الإنسانية.
أجواء تاريخية في ملعب نيوكاسل يونايتد 👏😨#برشلونة #سلتيك#نيوكاسل#بث_مباشر pic.twitter.com/pX60jhRcU3
— سوسو (@saarh20bd11) October 25, 2023
ولم تكن هذه المناسبة الأولى التي تُعلن خلالها جماهير النادي الاسكتلندي دعمها القوي للقضية الفلسطينية، فقد كانت في الموعد في كل مناسبة، متحدية القوانين الظالمة التي تفرض الصمت أمام التجاوزات والخروقات التي تقوم بها قوات الاحتلال.
هذا الدعم الكبير فتح الباب للبحث أمام التفسيرات لمعرفة السبب الحقيقي وراء إيمان جماهير سلتيك بالقضية الفلسطينية، والمساندة المتواصلة. وقد فسّر أستاذ الأدب، ومؤرخ كرة القدم الاسكتلندية، ومشجع سلتيك، ديفيد بوتر، تصرفات الجماهير في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية في عام 2013 بـ"هناك سببان لهذا الدعم الكبير، الأول هو أن العلم الفلسطيني يغلب عليه اللون الأخضر، وهو اللون المميز لفريق سلتيك، والسبب الثاني هو أن أنصار السلتيك يُقارنون بين فلسطين وأيرلندا مع وجود قوتين إمبرياليتين ثريتين (بريطانيا وإسرائيل) تضطهدان السكان الأصليين، حيث تعبر التجربة الفلسطينية عما عانوا منه سابقاً من تهجير وبالتالي تبنوا القضية، كما انتصروا سابقاً لقضايا عادلة أخرى"، وفق تفسيره.
وقد واجه أسلاف جماهير فريق سلتيك من أيرلندا في القرن 19 مأساة مشابهة، بعد مجاعة كبيرة في أيرلندا كان لها تأثير كبير عليهم وخلفت الكثير من الضحايا، وقد لجؤوا إلى مدينة غلاسكو بسبب الجوع والفقر، غير أن حاكم غلاسكو لم يصبر عليهم أو يساندهم، وواجهوا الكثير من الأزمات، حيث اعتقد الحاكم أنهم أقل شأنا، إلى أن أنشأ رجل دين فريق سلتيك، الذي تحول إلى رمز من رموز دعم المظلومين.
علم فلـــــسطين يُزين ليالي دوري الأبطال بأيدي جماهير سلتيك 🇵🇸
— جنون الكالتشيو (@Azuri99) October 25, 2023
pic.twitter.com/XacHLtKpke