لهذه الأسباب بلماضي صوّت للركراكي في جائزة الأفضل
لم يحالف الحظ المدير الفني للمنتخب المغربي وليد الركراكي، بالتتويج بجائزة أفضل مدرب لسنة 2022 التي يوزعها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وخرج من القائمة النهائية المرشحة للفوز بها، قبل أسبوعين.
ولم يكن حارس مرمى منتخب "أسود الأطلس" ياسين بونو أفضل من مدربه، عندما خسر كذلك جائزة أفضل حارس مرمى للعام الماضي أمام الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، بعد صراع أيضاً مع البلجيكي تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد الإسباني.
ورغم أنّ الركراكي استفاد من أصوات العديد من المدربين، من ضمنهم مدرب منتخب السنغال أليو سيسيه، ومدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي، إلا أنّ ذلك لم يكن كافياً لدخول سباق المنافسة مع القائمة النهائية، التي ضمت الأرجنتيني ليونيل سكالوني، مدرب منتخب الأرجنتين، والإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، والإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني.
ولم يخالف بلماضي التوقعات بالتصويت لفائدة ياسين بونو ووليد الركراكي، بالنظر إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع المدربين، منذ احترافهما في فرنسا وإسبانيا، واستمرت وهما دوليان بمنتخب بلديهما المغرب والجزائر.
وإضافة إلى عامل الصداقة والانتماء المغاربي والعربي، عزا مصدر مقرب من الطاقم الفني للمنتخب المغربي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، سبب تصويت بلماضي للركراكي إلى انتماء المدربين معاً إلى المدرسة الفرنسية في التكوين والتدريب.
وأضاف المصدر نفسه، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنه من الطبيعي أن يدافع كل واحد منهما عن طريقة عمل الآخر، نظراً لتقارب النظام التكتيكي المعتمد من قبلهما، وكيفية إدارة المباريات.
وتابع المصدر في السياق ذاته أنّ الركراكي وبلماضي يقودان منتخبي بلديهما بالطموح نفسه لبلوغ الأهداف المرجوة، وتطلعات الجمهورين المغربي والجزائري.
كما أنّ مدرب المنتخب الجزائري كان من أشد المساندين للركراكي في مونديال قطر 2022، وأعلن ذاك في العديد من تصريحاته الإعلامية: "الركراكي يقوم بعمل جيد مع المنتخب المغربي، أتمنى لهم كل التوفيق في كأس العالم.. تجمعنا علاقة جيدة منذ سنوات، وأرى أنه قادر على تحقيق نتائج إيجابية في المونديال".
والجدير بالذكر أنّ بلماضي على علاقة جيدة كذلك مع عبد السلام وادو، زميل الركراكي في المنتخب المغربي في الفترة ما بين 2000 إلى 2009.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
