يعيش النجم الأسترالي السابق لوكاس نيل، قائد فريق ويستهام السابق، الذي كان يقود سيارة فيراري فارهة ذات يوم، في شقة مستأجرة، بعد أن كان قريبا من دخول السجن بسبب إفلاسه.
واعتاد نيل أن يكسب 40 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا خلال مسيرته كقائد لفريق "الهامرز" بين عامي 2007 و2009، فيما لعب المدافع الأسترالي دور البطولة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2006 و2010.
وحسب تقرير لصحيفة "ذا صن" اللندنية، فإنه في ذروة نجاحه، قضى عطلة فاخرة مع سيارة فيراري في جزر المالديف، لكن في الأسبوع الماضي مثل نيل أمام محكمة "بريستون كراون" في بريطانيا، بتهمة عدم التصريح عن أموال كان يملكها سابقا.
وجاءت المحاكمة بعد سبع سنوات من الإفلاس، وكان نيل سيواجه عقوبة السجن لمدة 3 سنوات في حال إدانته، في الوقت الذي تحدث فيه اللاعب السابق عن أزمته المالية بعدما برأته هيئة المحلفين في الجلسة التي استمرت 26 دقيقة فقط.
وقال النجم السابق في تصريحات لصحيفة "التايمز": "خلف كرسيي في قفص الاتهام كانت هناك سلالم تؤدي إلى الزنازين. لقد فزت بحريتي، لكني أشعر وكأنني خسرت في الحياة. أشعر وكأنني لم أحمِ عائلتي. وهذا يؤلمني. لقد خذلتهم".
بداية الأزمة
واتُهم نيل بإخفاء أكثر من مليوني جنيه إسترليني عن دائنيه مع خروج مشاكله المالية عن نطاق السيطرة، بعدما استثمر النجم مبالغ ضخمة في مخطط كان يعتقد أنه سيحصل فيه على إعفاءات ضريبية كبيرة، وهو متعلق بصناعة الأفلام في بريطانيا لكن هذا لم يحدث.
وأمرته إدارة الإيرادات والجمارك البريطانية بسداد 400 ألف جنيه إسترليني بعد التحقيق في المخطط الذي روج له المستشارون الماليون للاعب كرة القدم، ليضطر نيل لبيع أكثر من سبعة عقارات، وخسر المال في كل منها، ثم تخلف عن سداد قرض بنك "ناتويست" الذي حصل عليه لدفع ثمن حظيرة بالقرب من نيوكاسل، ليبقى مدينًا للبنك بمبلغ 737 ألف جنيه إسترليني، وتم إعلان إفلاسه في عام 2016.
وحول هذا، تابع متحدثا للمصدر ذاته: "لم يصدق الناس ذلك، لكن لم يبق لي شيء. هذا هو الحضيض الذي أعيشه. بعد 20 عامًا من مسيرتي الكروية وكل هذا العمل الشاق، ليس لدي ما أملكه مقابل ذلك".
ولم يذكر نيل 144 فدانًا من الأراضي التي اشتراها حول الحظيرة عند إدراج أصوله لاستعادة ملكيتها، ليتم التحقيق مع نيل لمدة سبع سنوات، ما جعله غير قادر على امتلاك منزل أو حتى شراء عقد للهاتف المحمول.
ولكن ثبت الآن أن نيل غير مذنب بإخفاء الأموال الخارجية، في الوقت الذي يقوم فيه نجم الدوري الإنكليزي السابق حاليا بتدريب النساء والفتيات في أحد أندية كرة القدم، إضافة لعمله في شركة تكنولوجيا.